دعت جبهة البوليزاريو مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة "لبعث و تعجيل" مسار المفاوضات بين طرفي النزاع (جبهة البوليزاريو و المغرب) بغرض تسوية مسألة الصحراء الغربية ملحة على ضرورة توسيع مهمة المينورسو إلى مراقبة حقوق الانسان. ووجهت جبهة البوليزاريو هذا النداء في رسالة وجهها ممثلها بالأممالمتحدة السيد أحمد بوخاري لرئيس مجلس الأمن الذي عقد أول أمس اجتماعا استشاريا غير رسمي حول التقرير الأخير للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة حول ملف الصحراء الغربية و الذي سيستمع خلاله المبعوث الشخصي السيد كريستوفر روس الذي سيقدم عرضا حول جولته الأخيرة بالمنطقة. و في رسالته ذكر الممثل الصحراوي مجلس الأمن بأنه اعترف بنفسه في اللائحة 2044 المؤرخة في أفريل 2012 أن "الوضع القائم غير مقبول" في النزاع الصحراوي و أن التقدم في المفاوضات أمر "جوهري". و في إشارة إلى تقرير الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة الذي صدر في 8 أفريل الجاري الذي اعترف من خلاله هذا الأخير بأن مسار المفاوضات "في مفترق الطرق" أكد السيد بوخاري أن التأخر المسجل في هذا المجال كان له "أثر مباشر و سلبي على سكان الصحراء الغربية الذين ينتظرون بصبر و في ظروف جد قاسية تكريس حقهم في تقرير المصير" و أنه "لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر". وواصل في رسالته أنه يجب على مجلس الأمن أن "يتخذ الآن اجراءات حاسمة لبعث و تعجيل مسار المفاوضات حتى تتم تسوية هذا النزاع طويل الأمد". وبعد أن نوه و اعترف بالجهود التي يقوم بها السيد روس في إطار جولاته الدبلوماسية "قصد اثراء مسار المفاوضات" أكد الممثل الصحراوي أنه لا يمكن لهذا الطرح أن "يحل على المدى المتوسط محل مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع". وفي هذا الصدد أكد لرئيس مجلس الأمن أن جبهة البوليزاريو مستعدة كي تخوض على الفور مفاوضات مباشرة كما طالب من مجلس الأمن مباشرة مسار "مكثف مع تحديد أجل" تحت رعاية السيد روس.