ينظم الفنان التشكيلي الجزائري صادق رحيم معرضا فنيا ضخما بفندق الميريديان بوهران يضم أجمل الصور الفوتوغرافية التركيبية التي التقطها في مسيرته الابداعية، ويتعلق الأمر بعدد من البورتريهات لشخصيات مختلفة تنتمي إلى هويات مختلفة، عرضها بهدف التعبير عن العلاقة بين الشرق والغرب، مستعملا تقنيات عصرية حديثة في عالم الفن التركيبي . وهو ما بعث في نفسية المتأمل نوعا من الارتياح والاستمتاع بملامح العصرنة والتجديد الجلي في كلّ صورة فوتوغرافية ، حيث اختار الفنان نهجا مختلفا هذه المرة أراد من خلاله إعطاء بصمة فنية فريدة من نوعها في هذا المعرض الذي سيتواصل الى غاية 31 ماي المقبل... معرض الصور التركيبية الذي أشرف على تنظيمه المعهد الفرنسي بوهران يهدف من خلاله صادق رحيم إلى ابراز الفكر الحداثي في التشكيل المعاصر وإماطة اللثام عن أهم التقنيات الحديثة المستخدمة في الفن التركيبي، وكذا لإبراز ماهية الخامات والمساحات المستخدمة فيه، فالمحور الأساسي لفكرة هذه الصور الفوتوغرافية هو استغلالها في تمثيل وتجسيد فكرته حول تزاوج الثقافات بين الشرق والغرب، من خلال شخصيات معروفة كان لها دور في تعزيز هذه الروابط بين الحضارتين، علما أن الفنان صادق رحيم عرف بعشقه للتجديد كونه مختصّا في الفن التركيبي الذي غالبا ما يعتمد على التجدد و العصرنة و الانتقال من فن لآخر، دون التقوقع في لون فني واحد على غرار بعض الفنانين، حيث أن هذا الأخير لا يؤمن مطلقا بأن يكون لكلّ فنان تشكيلي أسلوبه الخاص، لأن عالم الفن التشكيلي رحب وواسع ولا ضرر من التوغل في مساحاته و فضاءاته الجميلة، بدليل أن رحيم كان في كل مرة يظهر متجددا ومختلفا في معارضه التي لم تكن قط متشابهة، بل بالعكس كانت متنوعة بتنوع مواهبه وأحلامه التي رسمها تارة بريشته السحرية وتارة بعدسات كاميرته، ولأن الفنان من مواليد مدينة وهران، أبى إلا أن تكون طلته الفنية متميزة لم يشهد لها مثيل ، فنظم هذا المعرض الذي ترجم بوضوح تألقه واحترافيته ... للإشارة، فإن صادق رحيم قد تلقى تكوينه في المدرسة العليا للفن بلبنان، وتحصل على شهادة ماستر في الفنون التشكيلية من جامعة الفنون بلندن «سان مارتين كولاج أوف آرت»، نظم العديد من المعارض في الجزائر وفي الخارج، وحاليا توجد أعماله التركيبية في عدد من المتاحف الوطنية في الجزائر وأوروبا والهند واليابان والشرق الأوسط .