والي وهران يأمر مسؤولي " الأوبيجي " بحل المشكل في أسرع وقت أمر والي ولاية وهران الدكتور عبد المالك بوضياف خلال الزيارة التي قام بها صباح أمس إلى عمارتي 16 و 18 بشارع خميستي وهران بضرورة حل مشكل تسرب مياه وادي الروينة إليها، و الذي تسبب و كما هو معلوم آنفا، في امتلاء الحمام الذي يوجد تحت هاتين العمارتين، مما استدعى تدخل أعوان مؤسسة "سيور" الذين كافحوا طيلة 3 أشهر لتفريغ المياه المتراكمة في هذا ( الحمام ) المغلوق، و بدا والي ولاية وهران في زيارة أمس، غاضبا من المسؤولين المحليين الذين تأخروا في حل هذا المشكل الذي بات يهدد سكان العمارتين المتواجدتين أسفل نفق سنيما " إفريقيا " الشهيرة، و طالب مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري الذي كان برفقته، بالتدخل في أقرب وقت ممكن للشروع في ترميم البنايتين المتضررتين جراء المياه التي غمرتها، و شدد الوالي، في سياق متصل على ضرورة الحرص على حياة السكان المهددين بخطر الموت الناجم عن احتمال انهيار العمارتين، و كذا الإسراع في تعيين مكتب دراسات يقوم بإيجاد حل مستعجل لهذا المشكل الخطير، مطالبا ممثلي المؤسسة الجزائرية الإسبانية المكلفة بترميم العمارتين ببذل أقصى جهد ممكن لإعادة الاعتبار لأساسات البنايتين المتضررة بالماء. و قد قمنا أمس بزيارة استطلاعية إلى عين المكان حيث تفاجأنا بالحالة المتدهورة التي توجد عليها عمارتي 16 و 18 شارع خميستي، إذ كانت الرائحة بداخل هذا الحمام كريهة و مقززة، أساسات البنايتين الحديدية متآكلة، و حتى السقف انهار في بعض الأماكن، مما جعلنا نتأكد أن الأمور ليست بالهزل و لمّا قام والي الوالي شخصيا بزيارة هذا المكان، كان يدرك فعلا بأن الوضع خطير و يجب التحرك لمنع وقوع الكارثة، و لاحظنا أن عمال المؤسسة الجزائرية الإسبانية المكلفة بإعادة الاعتبار للعمارتين، قد سارعوا إلى وضع المئات من القضبان الحديدة لشدّ أزر و عضد البنايتين المهددتين بالسقوط. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحمام المغلوق، الذي يوجد أسفل هذه المساكن، كان وإلى وقت قريب ممتلئا بمياه وادي الروينة، حيث وصل ارتفاع هذه السيول إلى مترين و لكن أعوان " سيور " تحدّوا الصعاب و قاموا بتفريغ الحمام كلية من الماء، الأمر الذي أراح ال 100 عائلة القاطنة بهذا المكان و لكن للأسف مياه وادي الروينة لا تزال تتدفق و لا حلول في الأفق؟