يقوم الفنان لكحل أحمد بقبوق بنشاطات كثيرة لفائدة الطفولة فهو المهرج والقائم بنشر قصص تربوية عن طريق العرائس الڤراڤوز عمل سحري إستطاع بخفته ورشاقته وبأسلوبه المتميز في العمل المخصص للبراعم أن يكون محبوب الجميع خلال تواجده بمستغانم مؤخرا للمشاركة في المهرجان الأورو متوسطي حضرنا لعروضه المخصصة لجمهوره من البراعم وبعد الانتهاء من مسرحيته إلتقينا به وسمعنا حكايته مع المسرح فكانت بدايته في المرحلة الأولى من حياته وبإبتدائية الأمير عبد القادر بتاخمارات (بولاية تيارت) حيث إكتشف معمله قادة عبد القادر موهبته وعمل على صقلها وتشجيعه على المواصلة وبعد إنتهاء دراسة في المرحلة المتوسطة إتجه بقبوق إلى سعيدة وإلتقى بالأستاذ مولاي أحمد الذي يعود له الفضل والشكر في دخوله عالم الفن الرابع حيث أشرف على تكوينه مسرحيا من خلال تربصات متعددة وإنطلقت بعدها إلى العمل الأحادي وعرض أول «مونولوڤ» موجه للكبار تحت عنوان «مستر تور» وكانت أول مسرحية له مخصصة للأطفال تحت عنوان حيوانات الغابة وكانت تعرض كل يوم خميس بدار الثقافة مصطفى خالف بسعيدة وتم إنتاج (45) حلقة وللأسف الشديد تفرق أعضاء المجموعة المسرحية وبقي أحمد لكحل لوحده وأخذ عهدا على نفسه لمواصلة المشوار الفني وقام بعرض جديد جاب به كل المدارس الإبتدائية والمتوسطات بسعيدة سنة 1999 ثم أسس جمعية الأحلام الثقافية وقام برحلة عبر العديد من مناطق الوطن وبدأها من ولاية الوادي حيث إلتقى بالمرحوم بشير لطرش عودة من بلدية النخلة وقام معه بعدة أعمال مسرحية وإنتقل بعدها إلى ولايات ورڤلة وإليزي إلى أن وصل إلى 21 ولاية على المستوى الوطني جاب مدارسها ودور ثقافتها وشبابها وإستطاع أن يرسخ شخصية بقبوق لدى أطفالها. ونجحت قصة الفتى صابر عبر عرائس الڤراڤوز في جلب عدد كبير من المتفرجين وأصبح إسمه مطلوب في المهرجانات والإحتفالات المخصصة للطفولة وتخصص بعدها في مسرح الدمى (العرائس) إلى أن أوصل عدد الدمى إلى (13) عروسة في عرض واحد يحركها ويتقمص شخصياتها وكانت أهمها موضوعة حول المحافظة على البيئة وإستغلال المواد المرمية وإسترجاعها في شكل ألعاب مختلفة . الفنان أحمد لكحل أو (بقبوق) كما يحلو للأطفال مناداته به يحلم بإنجاز سلسلة تربوية فكاهية للتلفزيون الجزائري ولا ينقصه سوى تواصل مع إدارته لعرض فكرته ومشاهدة إنتاجه المتنوع «بقبوق» رغم ظروفه الاجتماعية المزرية لكنه لم يفرط ولن يتوقف عن عشقه للعرائس وعن مواصلة عمله الإبداعي لفائدة الطفولة فهو يعتبر نفسه المربي والمعلم خارج أسوار المدرسة في مدرسة الحياة المجتمع الذي نعيش فيه جميعا ويوجه نداء للمسؤولين عن القطاع الثقافي والشباني وإلى وسائل الإعلام الثقيلة كالإذاعة والتلفزيون لتبني أعماله (مجانا) لأنه لا يرغب سوى في المساهمة في تربية أطفالنا عبر المسرح ومن خلال «تعاونية النحلة» التي يترأسها.