تبذل جمعية المتبرعين بالدم بسيدي بلعباس التي ترأسها السيدة بلبرص فتيحة جهودا متواصلة في سبيل توعية المواطنين بضرورة وأهمية التبرع بدمهم من أجل إنقاذ حياة المرضى ونيل ثواب الله (عزّ وجل) حيث تنسق عملها مع المشرفين على الشاحنة المتخصصة في جمع الدم وما فتئت تسجل حضورها وبفعالية في مكان تواجد هذه الشاحنة سواء بمحاذاة مركز التوجيه والإعلام السياحي لاستقبال المتبرعين أو في مقر الأمن الولائي أو بوحدات الحماية المدنية والإقامات الجامعية لتمكين عناصر الشرطة وأفراد الحماية المدنية والطلاب الجامعيين للتبرع بدمهم بعد تحسيسهم بأهمية هذه المسألة. والشيء الذي لازال يقلق هذه الهيئة الخيرية ضعف الإقبال ومرد ذلك يحسبها الى غياب ثقافة التبرع لدى المواطنين زد على ذلك أن منهم من يشكك في الوجهة التي تأخذها كمية الدم المتبرع بها بسبب الإشاعات المروجة من قبل البعض وهي إشاعات ترى أن لا أساس لها من الصحة. ومن جهته يلعب مركز حقن الدم التابع للمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس دورا مهما في جمع الدم، فهو يتكفل بتموين المراكز الاستشفائية لكل من بن باديس وسفيزف وتلاغ والمستشفى الجديد بحي سيدي الجيلالي وعيادة الولادة فضلا عن المصالح الطبية للمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بالكمية التي تحتاج إليها من هذا السائل الحيوي السيد سادات المراقب الطبي لهذا المركز أفادنا بوجود 3 مصادر معتمد عليها في الحصول على الدم يأتي في مقدمتها أقارب المريض الذين يتبرعون بدمهم وبكمية إضافية ثم هناك المحسنون الذين يقبلون الى المراكز من تلقاء أنفسهم كي نقتطع من دمهم أكياسا تدخرها للحاجة وثالثا الشاحنة المتخصصة التي تُقبل الى وسط المدينة وأيضا إلى الإقامات الجامعية ومقري الأمن الولائي وونحدات الحماية المدنية لإستقبال المتبرعين مشير ا الى أن كيس الدم المتبرع به يستخرج منه 3 عناصر متمثلة في الكريات الحمراء والبلاسما وصفائح الدم من أجل إخضاعها للتحاليل لإثبات صلاحية استعمال هذا الدم من عدمه قبل ترقيمه وتحديد زمرته ونوعيته، علما وأن المركز يجمع يوميا الدم خاصة من عند متبرعي أهل المريض ما يساعدنا على تحقيق الإكتفاء الذاتي. أما الأكياس التي تخرج يوميا فتصل الى معدل 60 كيسا نجد 30٪ منها يذهب في إتجاه عيادة الولادة المؤسسة الاستشفائية للتوليد وأمراض النساء نظرا للحاجة الاستعجالية لمثل هذه الأكياس بهذه المؤسسة هذه المؤسسة التي لا تعتمد على المتبرعين ونحن من يمدها مباشرة بكل حاجياتها من هذه السائل الحيوي على خلاف المصالح الطبية الأخرى وتأتي بعدها مصلحة أمراض الدم ثم مصلحة القصور الكلوي (تصفية الدم) فمصلحة أمراض السرطانات ومعنى ذلك أن ثمة أولويات نحن ملزمون بالتقيّد بها، ومركزنا هو بنك الدم تخرج منه الأكياس لأجل الاستعمال وتدخل أخرى عن طريق التبرع. وبخصوص محدودية إقبال المواطنين على التبرع أوضح في هذا الشأن بأن الظاهرة تعود الى انعدام ثقافة التبرع لديهم وهذا يحتاج الى عمل دؤوب في مجال التوعية والتحسيس ذلك لأن الكثير منهم من يعتقد أن الدم المتبرع به يذهب الى وجهة غير الوجهة الصحية ما يفسر انعدام الثقة عند المواطن وبخصوص هذه المسألة الهامة والحقيقة تقال يضيف سادات أنّ الدم الذي يصلنا لن يستفيد منه سوى المريض الذي هو في حاجة إليه دون سواه بإحضار وصفة طبية موقعة من طرف الطبيب المعالج أو الطبيب الجراح، مضيفا في هذا السياق بأنه هو شخصيا من يتولى استقبال أكياس الدم وحفظها وأيضا تسليمها إلى من يستحقها في شفافية ثابتة. وهناك من يخلفه في هذه المهمة نهاية الأسبوع أو في العطل والحساب معه قائم في كل مرة مذكرا إيانا بالأزمة التي عانى منها مركزه قبل 2008 بسبب النقص الفادح للأكياس، لكن الأمور تغيرت وأضحى الدم متوفرا بسبب إقدام أقارب المريض على التبرع بدمهم دون تردد ما جعل ولاية بلعباس تحتل المرتبة الخامسة وطنيا في جمع الدم سنة 2009 واليوم نلاحظ بأن الكمية زادت بحجم ولوطفيفا مؤكدا في ذات السياق بأن زمر الدم التي يكثر عليها الطلب هي أب سلبي(AB negatif) وأ سلبي (A negatif) وهي بالطبع زمر نادرة عكس الزمر الأخرى أ إيجابي ( O Positif) الموجودة بكثرة. محدثنا أطلعنا بأن مركز حقن الدم الذي يشرف عليها يحتوي اليوم (18/06/2013) على 300 كيس ما يؤمن تموين المرضى الذين هم في حاجة ماسة الى هذا السائل الحيوي لمدة تصل الى 5 أيام علما وأن الدم المتبرع به تدوم صلاحية إستعماله ل 40 يوما. هذا وكان المركز يحتوي على جهاز عصري متطورAutomate de sérologie لتحليل الدم والكشف المبكر عن الجراثيم قلما تتوفر عليه مستشفيات أخرى . فإن العاملين بداخله من تقنيين ومخبرين وأطباء طالما اشتكوا من ضيق هذا الهيكل الذي يستقبل يوميا عشرات المرضى الذين يأتونه لتحليل دمهم ومثلهم من المتبرعين القادمين للتبرع بدمهم، وكلهم أمل في أن يفتح مركز حقن الدم الجديد الكائن بحي سيدي الجيلالي أبوابه في أقرب الآجال ليتنفسوا الصعداء حيث سيتيح لهم أداء مهمتهم في ظروف مريحة.