دعا الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بأديس ابابا (إثيوبيا) إلى مكافحة كل أشكال التهميش و الإقتصاء في مجال الحصول عل الغذاء و كل اشكال التبذير للموارد. و في كلمة ألقاها خلال الإجتماع الرفيع المستوى حول "المقاربات الجديدة الموحدة من أجل القضاء على المجاعة في إفريقيا" أشار السيد سلال إلى تبذير 3ر1 مليار طن من الغذاء سنويا في حين أن 20.000 طفل يموت يوميا بسبب المجاعة. و دعا الوزير الأول إلى ترقية الأنظمة الغذائية الإفريقية المستدامة ووضعها في خدمة الأمن الغذائي و التغذية. و أوضح أن المسألة "المطروحة حاليا" تتمثل في معرفة كيفية تعجيل وضع أنظمة غذائية مستدامة لضمان الأمن الغذائي و التغذية طبقا لما تم التأكيد عليه خلال الدورة ال38 لندوة منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة (الفاو). و أشار في هذا الصدد إلى أن الأمر يتعلق بالنسبة للافارقة بترقية أنظمة غذائية تكون ديمومتها مرهونة بأنظمة الإنتاج التي تأخذ بعين الإعتبار قدرات الإنتاج و الأمن المائي و حماية تنوع الموارد البيولوجية و التوازنات الإيكولوجية في القارة الإفريقية. و بالموازاة مع هذه الأنظمة الغذائية المستدامة أكد السيد سلال على أهمية إنشاء أنظمة ضبط "ناجعة" على المستويات الوطنية و الإقليمية و الدولية بهدف "التقليل من آثار تذبذب الأسعار و مكافحة فعالة لتبذير الغذاء". و أبرز السيد سلال المساعدة التي يمكن أن تقدمها الفاو و المؤسسات المتخصصة و معهد لولا و فاعلين أخرين معنيين في إطار مساهمة ناجعة لتمكين إفريقيا من التوجه نحو "النمو المتوخى و أمن غذائي و تغذية قائمة على قاعدة مستديمة". و تأسف الوزير الأول من جهة أخرى لكون القارة تضم أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من المجاعة و سوء التغذية في حين أن 60 بالمئة من أراضيها القابلة للزراعة غير مستغلة. * تطوير الفلاحة و ذكر بأن رؤساء الدول و الحكومات لفتوا الانتباه سنة 2003 بمابوتو حول هذه الإستراتيجيات المتكررة خاصة من اجل إطلاق البرنامج المفصل لتطوير الفلاحة الإفريقية و تخضيص 10 بالمئة على الأقل من ميزانياتهم الوطنية للتنمية الفلاحية و الريفية. و أشار السيد سلال إلى أن الإطار المرجعي لهذه المبادرة يتمثل في النيباد باعتبارها "وسيلة مواتية لتعريف الأفارقة بالقدرات و الإمكانيات التي يتوفرون عليها حتي يتمكنوا من إرساء قواعد تنمية داخلية و مستديمة". و أردف يقول في هذا السياق "و منذ ذلك الحين سجلت العديد من البلدان الإفريقية تقدما ملموسا في مجال التنمية و مكافحة الآفات التي تنخر القارة". و ذكر الوزير الأول بالجهود "سواء اكانت موجهة لصالح تنميتها و أمنها الغذائي من خلال سياسة التجديد الفلاحي و الريفي التي انتهجت سنة 2009 أو متعلقة بتجند تضامني و فعال يهدف إلى جعل "تحدي صفر مجاعة" هدفا قابلا للتحقيق في القارة الإفريقية. * مرحلة جديدة و اعتبر السيد سلال أن " مرحلة تجديد تفتح أمام الافارقة تعد بقارة قادرة على تلبية الإحتياجات الغذائية لسكانها و المساهمة في توفير الغذاء ل9 ملايير شخص". و أكد أيضا "ان هذه الإرادة و هذا الأمل لا يجب أن تنسينا بأن هناك تحديات أخرى هامة يجب رفعها. فالعديد من بلداننا أثبتت في السنوات الأخيرة أن ذلك قابل للتحقيق. كما ان البعض منها بلغت الهدف الأول من أهداف الألفية من أجل التنمية قبل الأجال المحددة". و خلص الوزير الأول إلى التأكيد أن الجزائر "ستواصل العمل مع البلدان الإفريقية الأخرى و تبقى وفية لمبادئها و حريصة على ترقية السلم و الأمن و الإزدهار في القارة الإفريقية و في العالم".