جال وصال الجمهور العباسي في بلدان عدة من أصقاع العالم دون اي عناء من خلال محاكاته لنجوم الابداع الفني الذين جلبوا لعاصمة المكرة الثقافات الشعبية العالمية من خلال الليالي الذهبية الفاخرة التي يشهدها ركح مسرح الهواء الطلق "الصايم لخضر". الذي نزلت عليه 4 دول اجنبية ضيفة في السهرة ما قبل الختامية لفعاليات المهرجان الدولي للرقص الشعبي والتي حطت بها فرقة "كيلتياد" رحالها بالركح وتمتع الجمهور العريض برقصات متناسقة وبزي جميل يلاقي الاعجاب والمستوحى من تقاليد القرى الفرنسية، فكم صفق الجمهور لهاته الفرقة المتأسسة سنة 1971. هذا ان دل على شيء انما يدل على تقدم قاطرة الابداع ورسوها بدولة صربيا التي مثلتها فرقة "بوريتج" البلغرادية التي تضم اكثر من 100 راقص وراقصة والتي توجت بالعديد من الجوائز بمشاركاتها القيمة في عدة مهرجانات دولية آخرها المهرجان الدولي للرقص الشعبي الذي اهدته في السهرة الرابعة من فعالياته 4 لوحات فلكلورية من عمق هذه المدينة الزاخرة بتراثها الذي لا يقل اهمية عن التراث العباسي الاصيل والمتنوع الذي ألهبت من خلاله جمعية حماية التراث لبلدية الحصيبة بسيدي بلعباس خشبة المسرح فقامت بتهييج النفوس بنغمة العلاوي المتميزة على صوت البندير والناي فرقص الجميع وتعالت الزغاريد لتدوي سماء مسرح الهواء الطلق الذي كان على موعد ايضا مع التراث التركي الذي اسقطب اهتمام كل الحاضرين خاصة وان المجتمع الجزائري مضطلع على عادات وتقاليد "التراكة" من خلال المسلسلات التي انساق ورائها السواد الاعظم بالجزائر من الجنسين الذين تعرفوا عن قرب على الفن التركي من خلال الكوريغرافيا الجميلة بل الرائعة التي قدمتها فرقة "بولو الميريتاس" التي تضم 31 راقصا وراقصة رسموا لوحات تتناسق فيها الالوان والملامح بدقة متقونة بانامل من ذهب أتت من بعيد لتصنع فرجة متذوقي الثقافة والفن الاصيل.