طلبات الاعتماد لفتح الجرائد تتهاطل على وزارة الإعلام والاتصال. مشروع برمجة فتح قنوات خاصة ينتظر مصادقة مجلس الوزراء. رصد ميزانيات هامة لتكوين الإعلاميين. إحصاء أزيد من 5 آلاف صحفي في كل التخصصات. أبرز وزير الإعلام والاتصال السيد محمد السعيد لدى إشرافه أمس على اختتام فعاليات معرض الإعلام والاتصال «الذاكرة والانجازات»الذي تم تنظيمه بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة ابتداء من 24 جوان إلى غاية 06 جويلية الجاري ,أن الإعلام الجزائري لم يولد بالاستقلال بل ظهر خلال الحركة الوطنية وإبان حرب التحرير ,فكانت حسبه الأرضية التي بني عليها الإعلام الوطني الثوري موضحا بأنه وخلال الاستقلال كان هنالك 5 أو 6 جرائد إلا أن هذا العدد تضاعف مع مرور السنوات ليصبح 136 يومية ولا تزال حسبه طلبات الاعتماد تتهاطل على وزارة الاتصال,مضيفا أن هنالك 56 قناة وطنية إذاعية تغطي رفقة التلفزيون تسعون بالمائة من التراب الوطني,مقارنة ببداية الاستقلال ,فيما تجاوز عدد الصحفيين 5 آلاف صحفي في كل التخصصات ,موضحا في السياق ذاته أن هنالك انفتاح كبير على مجال السمعي البصري لاسيما مع برمجة فتح القنوات الخاصة التي سيصادق عليها مجلس الوزراء قريبا .وعن التحديات التي يشهدها قطاع الإعلام فأوضح معالي الوزير بان الإعلام الجزائري يستوعب اكبر وسائل اتصال متطورة ,زيادة على ذلك فقد تم التحكم في الموارد البشرية ,فيما رصدت الحكومة حسب تصريحاته ميزانيات هامة من اجل التكوين الذي يهدف إلى تحسين مستوى الصحفيين ويمكنهم من أداء واجبهم على أكمل وجه. وما تجدر الإشارة إليه أن حفل الاختتام حضرته شخصيات إعلامية ووزراء في الدولة, فضلا عن السلطات الأمنية بما فيها الشرطة والدرك الوطني, ناهيك عن الأسرة الإعلامية, ووزراء سابقين اشرفوا على تسيير القطاع. علما أن هذا المعرض الذي تم تنظيمه من قبل وزارة الاتصال قد شهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين أعجبوا كثيرا بهذه المبادرة التي سمحت لهم بالتعرف أكثر على الكواليس التي يعمل فيها رجال ونساء مهنة المتاعب,بما فيها المؤسسة العمومية للتلفزيون ,والإذاعة الوطنية , والمطابع الثلاث شرق ,وسط وغرب ,كما تعرفوا على تاريخ وسائل الإعلام بما فيها الجرائد العمومية لاسيما منها تلك المخضرمة التي تأسست خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية مثلما هو حال جريدة الجمهورية التي شاركت في هذا المعرض بأرشيفها الثري الذي استقطب اكبر عدد من الزوار لاسيما وان تاريخه يعود إلى عام 1844 أين كانت تسمى ب «ليكودوران» ومن ثم «لاريبيبليك عام 1963, فالجمهورية سنة 1976 أين مستها عملية التعريب الجزئية لتصبح معربة كليا في الفاتح جانفي من عام 1977.