أكد وزير الاتصال محمد السعيد، أمس، أن دائرته الوزارية مازالت تستقبل طلبات الاعتماد لصحف يومية، وقدر عدد الصحفيين ب5 آلاف في جميع التخصصات، مبرزا تحديات القطاع بعد 50 سنة من الاستقلال التي حددها في التحكم في التكنولوجيات الحديثة وتكوين الموارد البشرية. اعتبر وزير الاتصال محمد السعيد الحفل الاختتامي لمعرض » ذاكرة وانجازات« بقصر المعارض بالصنوبر البحري »فرصة لتكريم وجوه نالت شرف المساهمة في بناء الدولة عبر قطاع الاتصال«، وبعد أن ذكر بالمحطات التي شهدها ذات القطاع، قال إن الإعلام الوطني لم يلد في الاستقلال وإنما ظهر في الحركة الوطنية ثم خلال الثورة التحريرية. وأعطى الوزير مقارنة بين حالة الإعلام غداة الاستقلال الوطني والوضعية الحالية بعد 5 عقود من استرجاع السيادة الوطنية، أين كشف عن عدد الجرائد في الفترتين وقدره ب7 يوميات ليرتفع بعد 50 سنة بعد الاستقلال إلى 136 يومية، مؤكدا أن طلبات الاعتماد لصحف أخرى مازالت تتهاطل على وزارة الاتصال. وفي السياق ذاته أحصى عدد القنوات التلفزيونية الوطنية الذي وصل إلى 5 قنوات وعدد القنوات الإذاعية المقدر ب56 قناة، ونسبة تغطيتها التي بلغت 90 بالمئة، في حين كان البث محدودا يشمل 8 ولايات فقط غداة الاستقلال على حد تعبيره. وكشف محمد السعيد عن عدد الصحفيين الحالي الذي بلغ 5 آلاف صحفي في جميع التخصصات، وأشار إلى أن عددهم كان يعد على أطراف الأصابع، مبرزا نسبة التغطية لشبكة البث في الجنوب الذي كان محروما غداة الاستقلال منها، التي وصلت إلى 90 بالمئة. ورافع الوزير لصالح السياسة التي انتهجتها الدولة مع إقرار التعددية السياسية التي رافقتها التعددية الإعلامية، ليقول إن »الدولة شجعت التعددية الإعلامية عن طريق منح مساعدات مادية ومازالت تقدمها إلى اليوم«. وعرّج محمد السعيد عن فتح القنوات الخاصة التي تبث مؤقتا، مبديا أمله في »أن يرى قانون السمعي البصري النور بعد المصادقة عليه من طرف مجلس الوزراء قريبا«. وأوضح الوزير أن» التطور لا يعني الارتياح الذاتي أو النرجسية لأن العبرة ليست في الكم بل في العطاء والدفع القوي لما تم انجازه«، مشيرا إلى تحديات قطاع الاتصال اليوم المتمثلة حسبه في التحكم في التكنولوجيات الحاجيات وتكوين الموارد البشرية، مبرزا عامل الكفاءة والأخلاق والروح الوطنية للعمل في الحقل الإعلامي.. ودعا الوزير، إلى تكوين الصحفيين خاصة الجدد لتحسين المستوى لتأدية رسالتهم على أكمل وجه، مشددا على العودة إلى قيم نوفمبر و غرس روح الثورة في الأجيال القادمة.