أشرف، أمس، وزير الاتصال محمد السعيد، على الاختتام الرسمي لمعرض «ذاكرة وإنجازات»، الذي أجريت فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري، حيث قام بإبراز أهم الأشواط التي مر بها قطاع الاتصال في الجزائر منذ الاستقلال وما حققه من إنجازات في وقتنا الراهن. وقال وزير الاتصال خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أن قطاع الاتصال، مر بمحطات تاريخية لا يمكن تجاوزها وعدم استرجاعها، مضيفا أنه في وقت كانت الجرائد اليومية لا تتعدى 6 عناوين أصبحت الساحة الإعلامية تحصي أكثر من 136 جريدة بمجرد دخول الجزائر في مرحلة التعددية الحزبية والتي رافقتها التعددية الإعلامية، ولاتزال قائمة الأشخاص الذين يريدون إصدار جرائد جديدة تتهاطل على وزارة الاتصال حسب الوزير. وأشار الوزير إلى عدد القنوات الإذاعية والتلفزيونية التي أصبحت تحصيها الجزائر والتي يبلغ عددها 56 قناة، في وقت كانت حسبه لا تزيد عن 5 قنوات بالإضافة إلى عدد الصحفيين الذي يزيد عن 5 آلاف صحفي في كل التخصصات، مؤكدا في سياق آخر أن العبرة تكمن في إعطاء دفع قوي لما تم إنجازه على مدار 51 سنة والتحكم في الموارد البشرية حتى يعطى لكل ذي حق حقه، بالإضافة إلى ضمان أحسن تكوين للصحفيين من جيل الحاضر والمستقبل لكي يؤدوا رسالتهم النبيلة على أكمل وجه ويكونوا في مستوى تطلعات الشعب. وتطرق إلى مشكل البث التلفزي خلال الستينات، حيث لم يكن باستطاعة ولايات الجنوب الاستفادة من الخدمات التلفزيونية ولكن أصبح البث التلفزيوني على حد قوله يغطي كل القطر الوطني بفضل الجهود المبذولة، آخر الانجازات الانفتاح على السمعي البصري الذي سمح بظهور قنوات تلفزيونية خاصة، لا تزال تنتظر الإفراج عن القانون الخاص بها موضحا أن هذا الأخير سيرى النور بمجرد المصادقة عليه من طرف مجلس الوزراء. وبالمناسبة، تم تكريم مجموعة من الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الاتصال منهم شهداء ساهموا في بناء الدولة عبر قطاع الاتصال، ومن المكرمين وزيرة الثقافة حاليا خليدة تومي تقديرا وإجلالا لدور المرأة الجزائرية، وبشير بومعزة الذي كان وزيرا للإعلام ما بين 1965 و1966 والذي استلم التكريم ابنه، وكذا المرحوم محمد الصديق بن يحيى الذي كان على رأس الوزارة من 1966 إلى 1970، كما تم تكريم وزير الإعلام سابقا رضا مالك والذي قدمها له وزير الاتصال محمد السعيد وغيرهم من الوزراء ومدراء المؤسسات الإعلامية المشاركة في معرض قطاع الاتصال 2013، كما سلمت شهادات مشاركة لمؤسسات تابعة لقطاع الاتصال منها مؤسسة الطباعة الوسط، الوكالة الوطنية للإشهار، والإذاعة والتلفزيون والمجاهد وأوريزون والنصر. وأقصي البعض منها كوكالة الأنباء الجزائرية وجريدة «الشعب» رغم مشاركة نالت إعجاب الزوار طيلة أيام المعرض. وعبّر بعض الحضور منهم إعلاميون عن استيائهم من هذا الإقصاء غير المفهوم خاصة وأن الشهادة تخص المشاركة دون شيء آخر. وزاد الغرابة تغييب «الشعب» من مناسبة خمسينية استعادة السيادة الوطنية.