سطيف مسقط رأسي و لكني رفضت الانضمام إلى الوفاق بسبب الحمراوة نبيل غيلاس و كمال مريم و بلعيد أعز أصدقائي و جمهور الحمري أبهرني فتح اللاعب المغترب و المنتدب الجديد بمولودية وهران يحياوي كريم صدره لجريدة الجمهورية في حواري حصري أجريناه معه عقب إمضائه لعقد لمدة موسمين مع مولودية وهران أول أمس بمكتب يوسف جباري بحي البركي ، اللاعب المغترب الذي ينحدر من بلدية سيدي الخير من ولاية سطيف عاصمة الهضاب ، أكد انه يعرف كل كبيرة و صغيرة عن الحمري ، و ذلك عندما كان يتابع البطولة الوطنية الموسم الفارط ، حيث كشف على انه تابع لقاء نصف النهائي لكاس الجمهورية للنسخة الأخيرة و التي عرفت مواجهة الحمراوة باتحاد العاصمة ، مؤكدا على انه انبهر بالكم الهائل لأنصار الحمري الذين توافدوا على ملعب الشهيد احمد زبانة ، و هو العامل الذي جعله يفضل عرض المولودية على عرض وفاق سطيف و الذي كان اقل درجة من عرض إدارة يوسف جباري ، كما كشف لنا اللاعب عن عدة أسرار تتعلق بمشواره الكروي و العلاقة الوطيدة التي تجمعه بنبيل غيلاس لاعب نادي بورتو و زميله كمال مريم . أولا نود معرفة أكثر التفاصيل عن يحياوي احمد ؟ ج : اسمي يحياوي احمد سني 23 ربيعا ، مزدوج الجنسية (الجزائرية و الفرنسية )، انحدر من ولاية سطيف ، و من بلدية سيدي الخير ، ترعرعت بمرسيليا ، أين كانت بوابتي لدخول عالم كرة القدم ، حيث انضممت إلى مركز تكوين "سيافا مرسيليا " لغاية صنف اقل من 17 سنة ، و أنشط كلاعب وسط ميدان دفاعي و مسترجع أيضا ، كما يمكنني اللعب على الرواقين كمدافع أيمن أو أيسر ، هذا كل شيء . سمعنا انك نلت كأس أمم أوروبا لأقل من 17 سنة هل هذا صحيح ؟ ج : نعم كان ذلك اكبر انجاز و أوله في مشواري الكروي ، حيث كنت ألعب مع المنتخب الفرنسي للناشئين ، و خضت مع الديوك بطولة أمم أوروبا بصربيا ، التي توجنا بها في الأخير ، و فيما يخص مشواري الكروي فكما قلت لكم بأني بدأت بمركز سيافا مرسيليا ، و عندما بلغت السن ال 18 تلقيت عرض من ايستر أين كان ينشط بالقسم الثاني للرابطة المحترفة الفرنسية ، أمضيت معه موسما كاملا لم أشارك كثيرًا نتيجة التنافس الذي كان على منصب الذي أنشط فيه من لاعبين في المستوى ، ثم تنقلت في الموسم الموالي إلى نادي كان بالقسم الثالث و لعبت كل اللقاءات ، و عند صعود النادي فقد تمت إعارتي لفريق كونسولا بنفس الدرجة ، إلا أن إدارة سودون عرضت علي عقد للاحتراف ، و كان ذلك الموسم الفارط ، و لعبت لموسم واحد . الكثير يتساءل عن كيفية قبولك للعب في البطولة الجزائرية ، رغم انك كنت في مفاوضات مع نادي "كان" الفرنسي ، هل فشل الصفقة جعلك تتحول للمولودية ؟ ج : لا ليس هذا ، و إنما الرهان الرياضي هو من جعلني أغير وجهتي ، ففي الأندية الفرنسية هناك الكثير من الأشياء يتوجب على اللاعب التحلي بها ، لا يعيرون كثيرا للجانب الفني ، و إنما الفوز في اللقاءات و الماركتينغ هو الهدف الرئيسي ، أو التسويق ، و لذا قررت أن العب في البطولة الجزائرية التي عرفت تألق الكثير من اللاعبين الجزائريين المتخرجين من مراكز تكوين فرنسية ، و هنا أسعى لان أتألق مع المولودية الوهرانية . سمعنا انه كان لك عرض رسمي من وفاق سطيف ، لماذا لم تستجب له ؟ ج : لم أتحمس للعرض الذي كانت اقل درجة من عرض الحمراوة، كما أن الطابع الجغرافي لولاية وهران جعلني اقبل مباشرة العرض الذي درسه وكيل أعمالي ، صحيح أن ولاية سطيف مسقط راسي ، و تملك فريقا يلعب كل موسم على الألقاب ، إلا أنني قلت في نفسي لما لا أجرب حظي في فريق المولودية الوهرانية التي تملك ولاية ساحلية و جميلة جدًا بل الأحسن في الجزائر . هل هذا العامل الذي جعلك تقبل تقمص ألوان الحمري ؟ ج :لا ليكن في علمك أني كنت أتابع البطولة الجزائرية في الموسم الفارط ، و في إحدى المرات اطلعت على جريدة رياضية هنا بالجزائر ، و كنت أتابع الأخبار التي كانت تنقلها عن لقاء نصف النهائي لكاس الجمهورية ، و الذي جمع مولودية وهران بفريق اتحاد العاصمة ، و حينها قررت متابعة المواجهة على إحدى الفضائيات الجزائرية التي نقلت المواجهة على المباشر ، و قد انبهرت كثيرًا لتوافد أنصار الحمري لملعب الشهيد احمد زبانة، كان شيئا غير عاديا . و ما هو الشيء غير العادي ؟ ج : غير العادي أن فريق مولودية وهران حينها كان يلعب على البقاء بحظيرة الكبار ، لكنه و برغم من هذا فقد تنقل أنصاره بذلك الكم الهائل لمتابعته ، حتى انه قيل لي بان كان هناك أنصار من أندية الغرب الجزائري ، حينها تأكدت بان فريق المولودية له قيمة كبيرة بل صدق من قال بأنه عميد أندية الغرب . ذلك يشبه نوعًا ما أنصار مرسيليا ، أليس كذلك ؟ ج : أنت محق في ذلك ، فأنصار مرسيليا يتنقلون مع فريقهم بذلك الكم الهائل ، و لتعلم بأني أتحمس كثيرًا بتواجد أنصار بكثرة في المدرجات ، و متعود على الضغط فقد شهدت ذلك الموسم الفارط مع سيدون و قبله مع ايستر . قبل ختم الحوار نود معرفة إن كان لك أصدقاء من لاعبين جزائريين و مغتربين بفرنسا ؟ ج : اعز أصدقائي اللاعب الحالي لبورتو البرتغالي كمال غيلاس ، و هو صديقي الحميم و كنا معا في نفس الحي بالإضافة إلى قضائنا معظم الأوقات معًا ، بالإضافة إلى صديق طفولتي كمال مريم الذي يفتخر كثيرًا بأصوله ، إلا انه اختار التألق مع منتخب الديكة و هذا اختياره الشخصي ، بالإضافة إلى مجيد بوقرة صخرة دفاع المنتخب الوطني الجزائري ، و ناصري و المدافع بلعيد الذي أظن انه انضم لفريق مولودية العاصمة مؤخرًا . في الأخير متى تباشر التحضيرات ، و هل هناك رسالة توجهها لأنصار الحمري ؟ ج : سألتحق بالفريق هذا الخميس ، و أباشر التحضيرات ، من الناحية البدنية أنا جاهز لأني باشرت التدريبات منذ ثلاثة أسابيع مع نادي سيدون قبل قرار مغادرتي الفريق ، و أتمنى أن أكون في المستوى و أن أتمكن تقديم الإضافة للمولودية الوهرانية ، و أصدقائي بمرسيليا يعشقون هذا الفريق بل هناك الكثير منهم من يضع شعار النادي بهاتفه النقال أو بغرفته ، و سيسعدون كثيرًا عندما يعلمون بخبر تقمصي لألوان المولودية الوهرانية.