تساقط الزخات الأولى من الأمطار أمر أصبح يرعب قاطني السكنات الهشة بالنظر الى الخطر الذي يهدد حياتهم بين الفينة والأخرى بسبب الانهيارات الجزئية وتصدعات السقوف والجدران خاصة بعد وقوع حوادث مماثلة مميتة ما جعل من هذه النعمة تتحول الى نقمة في نظر هؤلاء و هم معذورون عن هذا التصور كونهم معرضون للموت المحقق في حال انهيار بناياتهم خاصة المصنفة في الخانة الحمراء و التي يتجاوز عددها 900 سكن بالولاية و التي لايزال بعضها آهلا بالسكان لحد الآن ضف إلى كونها تعرف تشققات عديدة و حتى انهيارات جزئية خاصة للاسقف و السلالم و بالرغم ذلك لم يجد أصحابها بديلا عنها في انتظار ما ستقدمه عمليات الترحيل المبرمجة و ما يجب أن يليها من متابعة لتفادي اقتحامها من جديد من طرف اشخاص اخرين و هي الظاهرة التي ساهمت في وقت سابق في ادخال عملية التكفل بأزمة السكن ضمن حلقة دون مخرج فبقي صاحب الحق و استفاد من يعرف كيف يستحوذ على حقوق الآخرين، لذا فإن وجود هذا الكم الهائل من المشاريع السكنية المبرمجة و القريب تسليمها من المفروض أن يكون بحد ذاته المخرج الوحيد من مفهوم الأزمة على الأقل و إلا فلا أمل في حلول اخرى و سيظل الخوف من المطر قائما لأنه لا يختلف عن الخوف من الموت لأن قاطني السكنات الآيلة للانهيار هم الأكثر حاجة من متشردي الشوارع كونهم ينامون تحث الخطر، علما أنه ومنذ الصيف الفارط من السنة الجارية تم تسجيل أزيد من عشرة (10) انهيارات، أخطرها كان بحي أسامة حيث نجت 4 عائلات من الموت المحقق، بعدما انهارت بنايتهم بصفة كاملة، الأمر الذي زاد من مخاوف العائلات التي تقطن في الأحياء الأخرى التي تعيش نفس الوضعية، على غرار تلك التي تقطن ب "سنانيس"، "سانت انطوان"، شارع وجدة بالكميل.... إلخ.