في الوقت الذي كثر فيه عن مصير المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بعد المونديال في ظل التأويلات التي حكمت على الناخب البوسني بالرحيل مسبقا مع أنه لا شيء غير مؤكد بصفة رسمية لحد الآن فإن آخر الأخبار التي تخص تحضيرات الخضر تحسبا لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل تحدثت عن البرنامج الإعدادي الذي يسبق مشاركة رفاق تايدر في المونديال اللاتيني من ذلك المباريات الودية المبرمجة خلال فترة التحضير والتي ستكون بمثابة المقياس الحقيقي للمدرب الوطني قبل الدخول الرسمي في النهائيات المونديالية القادمة وفي هذا الشأن كشفت مصادر من موقع أنبار الصيني عن ترتيب مقابلة ودية تحضيرية للخضر ضد الصين في ال 5 مارس المقبل مما يعني أن أشبال وحيد سيدشنون أولى المقابلات الودية أمام منتخب من القارة الأسياوية وتحديدا من الشرق حيث ذكر ذات المصدر أن الإتحاد الصيني تلقى برقية من نظيره الجزائري من أجل التباري وديا بناءا على طلب المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي اختار مواجهة التنين الصيني لإعتبارات مهمة منها تشابه طريقة لعب هذا المنتخب مع كوريا الجنوبية المنافس الثاني للمنتخب الوطني بعد بلجيكا ، مع العلم أن تاريخ المواجهات الكروية بين الصينوالجزائر تعود فيه الأفضلية للخضر الفائزين في مناسبتين الأولى سنة 1964 بنتيجة (2-0) والثانية سنة 1980 ب 1-4 لصالح الجزائر في حين تفوق منتخب الجنس الأصفر مرة واحدة بفرنسا عام 2004 بهدف يتيم . الأفضلية للمنتخب الوطني في 3 مواجهات تاريخية من جانب آخر قد تكون آخر مواجهة ودية لرفاق بوقرة ضد المنتخب الفرنسي حسبما أوردته مصادر فرنسية بعدما تلقى رئيس الفاف الحاج روراوة إقتراحا من رئيس الإتحاد الفرنسي يقضي ببرمجة لقاء ودي في الجزائر . خلال شهر جوان المقبل ولم يتم بعد الرّد على الطلب الفرنسي من طرف الفاف خصوصا وأن هذه المقابلة تعد حساسة نوعا ما لأسباب تاريخية محضة ، زيادة على أن آخر منافسة جمعت الديوك بالمحاربين عام 2002 بسان دوني لم تكتمل بسبب الأحداث التي عكرت أجواء اللقاء الودي بعدما أقدم أنصار الخضر على إقتحام أرضية الميدان احتجاجا على الهزيمة برباعية مقابل هدف لصالح رفاق اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي زين الدين زيدان ولعل إقتراح الطرف الفرنسي على تنظيم مباراة ودية بالجزائر قد يعيد ترتيب الحسابات من جديد خصوصا وأن حاليلوزيتش يريد مواجهة فرنسا قبل المونديال ويعتبرها معيارا هاما لتحديد النقائص وسد الثغرات التي قد تعرقل مسيرة المحاربين في الموعد العالمي وقد يجعل موقف حاليلوزيتش المتمسك بمواجهة الديكة المأمورية صعبة على روراوة المطالب بتحصين ودية فرنسا لتفادي تكرار سيناريو سان دوني الذي أفسد العرس الكروي عام 2002 . ويبدو أن مساعي الناخب البوسني تسير مثلما يشتهيها هذا الأخير المتواجد حاليا بمقر إقامته بفرنسا بعد عودته من ريو دي جانيرو قبل أن يستأنف نشاطه مع المنتخب الوطني وعلى الأرجح أن تتكلل رحلة وحيد بربط إتفاق مع مسؤلي الإتحادية الفرنسية ونظيرتها الجزائرية حول برمجة لقاء وديا تحضيريا للجانبين .