أعلن محامو برويز مشرف أن الرئيس الباكستاني السابق لن يمثل الثلاثاء كما كان مقررا أمام محكمة خاصة لمحاكمته بتهمة الخيانة بسبب تهديدات لأمنه وذلك على إثر العثور على متفجرات في حافة طريق كان من المقرر ان يسلكه موكبه. وكان يفترض أن يمثل الجنرال السابق الذي حكم البلاد بعد الإنقلاب الذي قام به عام 1999 إلى إقالته صيف عام 2008 للمرة الأولى أمام المحكمة التي شكلتها الشهر الماضي حكومة نواز شريف لمحاكمته بتهمة "الخيانة العظمى" لفرضه حالة طوارئ في البلاد عام 2007. وحاول محامو مشرف وقف المحاكمة بدعوى أن المحكمة الخاصة لا تملك سلطة محاكمة قائد عسكري سابق باعتبار أن المحكمة العسكرية هي التى تملك هذا الحق فقط. ويذكر ان رئيس الوزراء نواز شريف اعلن في جوان الماضي بدء محاكمة القائد العسكري السابق بتهمة "الخيانة العظمي" بسبب تعطيل الدستور. وأثار القرار ردود فعل متباينة من جانب النقاد الذين رأوا أن باكستان تواجه عددا من التحديات الخطيرة ولا تستطيع تحمل هذا المحاكمة. ونفذ مشرف انقلابا دمويا عندما عزل حكومة رئيس الوزراء نواز شريف في عام 1999. ويعيش القائد العسكري السابق البالغ من العمر 69 عاما في منزل ريفي في إسلام أباد بعد أن حصل على افراج بكفالة في ثلاث قضايا رئيسية بينها اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو عام 2007.