تشهد بلدية عين الترك قفزة نوعية في قطاع التنمية إذ وحسب القائمون عليها فإنه تم إحصاء العديد من النقاط السوداء التي تعكر الجو بها والتي تؤثر كثيرا على المنطقة، والتي سوف يتم القضاء عليها في أسرع وقت علما هذه المدينة تعتبر سياحية بدرجة كبيرة، يقصدها الآلاف من المصطافين يوميا، والذين تمّ تهيئة لهم كل الظروف خلال السنة الجارية من أجل الإستجمام والترفيه. وفي ذات السياق تنقلت الجمهورية إلى بلدية عين الترك وأجرت حوارا مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الترك السيد زلاط سعيد، لمعرفة البرامج والمشاريع المسطرة لإعادة الإعتبار لهذه المنطقة المعروفة والمشهورة بجمالها الساحر، إلا أن يد الإنسان تبقى هي العائق الوحيد الذي يقف كالحاجزوهذا بتشييده للبنايات الفوضوية، فضلا مساهمته في تسرب المياه القذرة الى البحر مباشرة.. إلى غير ذلك. هذا هو نص الحوار الذي أجريناه مع رئيس المجلس الشعبي البلدي. * الجمهورية:مرحبا بكم سيدي الرئيس على صفحات جريدة الجمهورية. * رئيس م. ش.ب: أشكركم في البداية جزيل الشكر، على إتاحة الفرصة لي لأتحدث عن بلدية عين الترك المضيافة والسياحية التي ستشهد عمليات تهيئة واسعة سواء تعلق الأمر بالطرقات، الإنارة العمومية أو تصفية المياه القذرة هذه الأخيرة التي كانت ترمي في البحر، ونحن نبذل كل ما في وسعنا لإعادة الإعتبار لهذه البلدية. * الجمهورية: سيدي الرئيس منذ تنصيبكم على رأس بلدية عين الترك، ماهي أولى إنشغالاتكم التي وضعتموها صوب أعينكم؟ * رئيس م. ش. ب: أولى الإنشغالات هي وضع حد للمياه القذرة التي تصب في البحر، والتي كانت تتسبب في تلويث البيئة، هذه الظاهرة التي إنتهينا منها كلية وذلك عن طريق تجديد قنوات الصرف الصحي، ولعلمكم أن الحي العسكري كانت قنواته الصحية كلّها تصب في البحر مباشرة، ولهذا تمّ تغيير الشبكة كليّة، والحمد لله قضينا على الإشكال. * الجمهورية: هل مؤسسة تطهير وتوزيع المياه »سيور« هي التي تكفلت بالمشروع؟ * ر ئيس م ش.ب: بطبيعة الحال نعم، فقد عملنا بالتنسق مع مؤسسة »سيور« ففي البداية كنا نعمل بمفردنا، ومن ثم تغيّر الوضع وبدأنا نشتغل مع مؤسسة تطهير وتوزيع المياه »سيور« والتي نتج عنه تقدم ملحوظ في عملية تحويل الشبكة واليوم نحن بصدد القضاء على تجمع المياه في وسط مدينة عين الترك، هذه الظاهرة التي تصعّب السير والحركة لا سيما خلال فصل الشتاء وإن شاء اللّه سنقضي عليها قبل حلول هذا الفصل، ولعلمكم أننا إنتهينا هذه السنة من عملية تهيئة الشواطئ فضلا عن تعزيزنا للإنارة العمومية من مدخل عين الترك إلى غاية حدود شاطئ الرمال، وبالتالي نستطيع القول بأننا أزحنا ذلك الظلام الذي كانت تشهده بلدية عين الترك منذ سنوات خلّت وفي ذات السياق دائما أحيطكم علما أننا بصدد العمل أكثر وبذل مجهودات أكبر لتوفير كل الضروريات وحتى الكماليات لسكان بلدية عين الترك وحتى زوارها،إذ قمنا مؤخرا ببناء نافورة مياه بساحة 20 أوت، فضلاعن تجسيد حظيرة للنزهة بحي بوزفيل والتي سنوفر بها العديد من الألعاب الخاصة بالأطفال، وذلك حتى نخفف على مواطني المنطقة عناء التنقل إلى غاية بلدية وهران للإستجمام كمقصدهم لمفترق طرق الشيراطون والميريديان هذين الأخيرين اللذين أضحيا يستقطبان العديد من الزوار يوميا، وبالتالي أستطيع القول بأننا سنحول المنطقة إلى قطب سياحي جميل جدا. * الجمهورية: كم بلغ سيدي عدد المصطافين هذه الصائفح ببلديتكم؟ * رئيس شاب: لانستطيع الآن أن نضبط العدد الحقيقي للمصاطفين، لأننا لانزال في فصل الصيف، لكن أعلمكم بأننا نستقبل من مليوين الى 3 ملايين مصطاف أسبوعيا، أي ما يعادل آلاف الزوار يوميا ولا يقتصر الأمر على شاطئ البحر فقط وإنما حتى التنزه الليّلي عبر طرقات بلدية عين الترك، يعرف هو الآخر توافد عدد كبير من المواطنين والذين قد يأتون من مختلف البلديات الأخرى، هذا فضلا عن الأجانب الذين أعجبوا كثيرا بساحة 20 أوت. وأنا أتمني أن أحول مدينة عين الترك الى منطقة سياحية في مستوى الدول المتطورة، لأننا نملك إمكانيات تكفينا لأن نجعل عين الترك في مصاف كبريات المدن، وفي هذا الصدد أنبهكم بأننا سننشئ غابة بمنطقة عين خديجة ونقوم بتهيئتها والتي تتربع على مساحة 45 هكتار، لأنها تتوفر على كل الشروط لتصبح مرفقا حيويا، إذ هي قريبة من شبكة الإنارة العمومية، كما أنها تحتوي قنوات المياه الصالحة للشرب، وفي هذاالإطار فقد أعددنا بطاقة تقنية لتسهيل عملية تحديثها إن شاء الله. * الجمهورية:بالرغم من المجهودات المبذولة، إلا أن بلدية عين الترك لا تزال تتخبط في جملة من المشاكل وبالتالي نريد منكم يدي أن تعطونا صورة مفصلة عن هذه العراقيل التي تقف في وجه التنمية بهذه المنطقة. * رئيس م ش.ب: نعم هناك مشاكل والتي تتلخص أساسا في إنتشار البنايات الفوضوية والتي تتمركز في شاعر (Pourquoi pas) لماذا لا؟ التابعة لعين الصافية، هذا فضلا عن مواطنين يقطنون بالمكان الذي نطلق عليه نحن إسم »المزرعة« هؤلاء الذين تم إسكان آباءهم في السنوات الماضية إلا أن عملية الترحيل شجعتهم ليعيدوا هم إحياء ظاهرة البناء الفوضوي، هذا على غرارإقتحام 47 عائلة أيضا لمركز التخييم الكائن هو الآخر بعين الصافية والذي يحتوي على أربع بوابات والذين تنجر عنهم في بعض الأحيان مشاكل وخيمة، إذ مؤخرا تمّ تسجيل حريق بهذا المكان والذي تجهل أسبابه إلى غاية يومنا هذا، ولعلمكم أنه لدينا هنا في عين الترك وتحديدا بدوار الناقوس مشروع سكني ب 137 مسكن منتهي منذ 25 عاما، وبالتالي فلماذا لايتم إستغلالها للقضاء على أزمة السكن وإزاحة البيوت القصديرية وأنبهكم أن هذه السكنات تابعة للصندوق الوطني للتوفير والإحتياط، ونقصد بها الدولة وهو الأمر الذي يسهل عملية إستغلالها ولغاية اليوم تجهل مصالحنا أسباب إهمال هذه السكنات. * الجمهورية: كم يبلغ عدد السكنات القصديرية في منطقتكم؟ * رئيس م. ش.ب : يوجد هناك 47 عائلة تقطن بمركز التخييم المتواجد بعين الصافية، و48 آخر بمركز تخييم المتموقع برأس فلكون ولدينا مركز آخر برأس فلكون تقطن به حوالي 30 عائلة و20 عائلة أخرى بشارع العقيد فراج ناهيك عن نهج (لماذا لا؟ pourquoi pas) الذي تتركز به بعض البنايات القصديرية التي من المفترض أن يتم هدمها نهائيا. * الجمهورية: تشهد بعض مناطق بلدية عين الترك، تمركز بعض البنايات القديمة الآيلة للسقوط ما تعليقكم؟ * رئيس م. ش.ب: لا بلدية عين الترك لاتضم البنايات الآيلة للسقوط، أما بخصوص الأشخاص الذين يسكنون بمحاذاة شاطئ البحر فأغلبهم بدون وثائق إشتروا هذه البنايات منذ العديد من السنوات، وهناك من حفر الجبال المحاذية للبحر وقام بتحويلها إلى سكنات وهناك عملية إزاحة مختلف هذه السكنات، وسوف نقوم من خلال البرنامج الخماسي 2010 - 2014 بتشييد جدار مقوى بالسياج لغلق هذه الجبال التي أضحت تشغل كسكنات. * الجمهورية: يعرف عدد المصطافين ببلدية عين الترك تراجعا محسوسا مقارنة بالسنوات الفارطة، أين يعود الخلل؟ *رئيس م. ش.ب: لا بل بالعكس، فخلال العشرية السوداء كان مختلف المواطنين يقصدون المنطقة كلّ موسم الإصطياف وذلك لشعورهم بالراحة والإستقرار، وأؤكد لكم إن هذا العام سجلنا إرتفاعا كبيرا في عدد المصطافين والدليل على ذلك الضغط الذي تشهده طرقاتنا. * الجمهورية: في آخر الحوار سيدي نريد منكم أن تعطونا كلمة أخيرة. * رئيس م ش ب: أشكركم مرة أخرى على إعطائي الفرصة للتعريف بالمشاريع التنموية التي استفادت منها بلدية عين الترك. وأبلغ سلامي إلى كل الطاقم الصحفي التقني والإداري بجريدة الجمهورية وأطلب من كلّ المواطنين أن يتفهموا الوضع، لأننا نعمل في ظروف ليست بالسهلة لأن المسؤولية تكليف وليست تشريف.