ما تزال 303 عائلة تترقب تسلم مفاتيح سكناتها بمدينة تيارت , منذ أزيد من 4 سنوات , هذا المشروع السكني الذي أشرف على إنجازه مرقي عقاري , هو مسجل سنة 2007 و انطلقت الأشغال به منذ سنة 2008 , لكن و رغم مرور قرابة خمسة سنوات , ما تزال تلك العائلات تترقب تسلم مفاتيح سكناتهم و يبقى بعضهم يعاني ظروف صعبة لغاية حلول الفرج , إذ كشف البعض منهم , أنهم يستأجرون سكنات بمبالغ إيجار أثقلت كاهلهم و كثيرا ما يتنقلون من مسكن للآخر وهو ما أثر على ظروف تمدرس أبنائهم و الذين يتم نقلهم في كل مرة من مؤسسة تربوية لأخرى , في وقت أوفوا جميع الإجراءات الخاصة بهم من خلال دفع المبلغ المسبق المطلوب منهم منذ سنوات و رغم هذا لم يسلمهم المرقي مفاتيح سكناتهم و في كل مرة , يتم التحجج بأن تسلم مفاتيح السكنات سيكون مع توصيل مختلف المرافق , منها توصيل الغاز و الماء و الكهرباء , حيث يبقى مشكل توصيل الإنارة المنزلية للحي الذي تتواجد به تلك السكنات , هي الحجة التي تطرح نفسها . هذا و صرح البعض من أرباب هذه العائلات , أن المرقي كشف لهم , أن توصيل الكهرباء المنزلية سيتم حله قريبا , حيث ستشرف شركة سونلغاز بتوصيلها للحي , بعدما تمت برمجتها و لحين تجسيد تلك الوعود , تبقى العائلات المستفيدة من هذه السكنات تترقب حلول الفرج , بعدما ملوا من الانتظار . هذا الوضع يبرز , بعض المشاكل التي يلاقيها المستفيدين من سكنات ترقوية و التي يشرف مرقون عقاريون على تجسيدها و يطرح سؤال , عن دور الجهات المعنية بالمراقبة , لضمان مدى التقيد بالشروط التقنية في الإنجاز و احترام أجال تسليمها لطالبيها . للإشارة ,أن ولاية تيارت , تعاني كثيرا من عقدة السكن الترقوي المدعم , أو كما كان يطلق عليه السكن التساهمي , حيث جعلت تجربة الوكالة الولائية للتسيير و التنظيم العقاري , في مجال إنجاز السكنات , الكثير من المواطنين يتخوفون , من الوقوع في نفس المصير الذي عاشه طالبي السكن التساهمي حينها يعانون الأمرين و بعضهم قضى أكثر من 10 سنوات لتسلم مفاتيح سكناتهم و بعضهم تنازل عن تلك السكنات , التي تضاعف سعرها عدة مرات قبل تسلم مفاتيحها بعد طول انتظار , إذ يبقى على الجهات الوصية , ضرورة مرافقة مشاريع السكن الترقوي , التي يشرف مرقون عقاريون على إنجازها , لتفادي الوقوع في نفس الإشكال .