* حملات أبناء الحي المتواصلة لم تنفع اشتكى سكان عمارات مولود فرعون التابعة للقطاع الحضري سيدي البشير من مشاكل عديدة أثقلت كاهل حياتهم اليومية حيث عبروا عن استيائهم من انفجارات المستمرة لقنوات الصرف الصحي جراء العيوب المسجلة على مستوى القنوات التي تم إنجازها من قبل ديوان الترقية و التسيير العقاري منذ 7 سنوات حيث أن التسربات المتواصلة للمياه القذرة عبر المجمع السكني وانتشار الروائح الكريهة أصبحت القاسم المشترك للقاطنين . مخاطر إنتشار السموم وتعريض صحة الأطفال إلى الخطر والأمراض الوبائية راجع للإهتراء الكلي لقنوات صرف المياه القذرة من الطابق الأخير إلى الطابق السفلي ولم يحرك ذلك سكان العمارة قصد تغيير الوضع أضف إلى ذلك مشكل الإنتشار الكبير للقمامات على مستوى الحي وإنما على أسطح العمارات حيث أن كل 3 عمارات تشترك في سطح واحد متواجد فوق المرآب والسوق وفي هذا الصدد أكد لنا ممثل السكان الذي رافقنا خلال زيارتنا أن المواطنين القاطنين بهذا الحي لا يملكون ثقافة النظافة و إنما يفضلون رمي نفاياتهم المنزلية من نوافذ منازلهم بدلا من التنقل إلى الشارع لرمي الأكياس البلاستيكية في الحاويات التي وضعتها مصالح النظافة لبلدية وهران وأضاف متحدثنا أن أبناء الحي بمساعدة مصالح البلدية ولجنة الحي التي لا وجود لها في وقتنا الحالي، شنوا عدة حملات تطوعية لتنظيف حي مولود فرعون لكن في كل مرة يتكرر السيناريو نفسه وتعاود العائلات رمي النفايات المنزلية بطريقة عشوائية حيث أن النفايات علوها زاد ما دفع بسكان الطوابق السفلية إلى غلق نوافذهم و منهم من قام بإنجاز حائط بدل النوافذ مشكل آخر يتخبط فيه سكان العمارات ألا وهو المصاعد الميكانيكية حيث أكد لنا بعض السكان أن المصاعد القديمة التي كانت متواجدة بالعمارات و منذ نشأتها أي منذ50 سنة أكثر صلابة ومتانة من هذه المصاعد الجديدة التي تم صيانتها منذ 6سنوات لكن استغلال المصاعد الميكانيكية كهاته في عمارات تحوي 15 طابقا طوال النهار حتما لن تدوم صلاحيتها ولن تفوق شهرا واحدا على الأكثر . و ما يزيد الطين بله هو تحول مسجد عبد الله ابن عمر إلى مكان تتجمع فيه المياه رغم النداءات التي يوجهها الإمام في كل صلاة جمعة للمواطنين من أجل تغيير سلوكهم والإهتمام أكثر بالمحيط من جهة أخرى فإن سوق الفلاح تحول إلى مساكن تقطن به قرابة 12 عائلة ذلك منذ قرابة 3 سنوات ، حيث إحتلت العائلات المحلات و أصبحت مساكن خاصة في ظل غياب الرقابة من قبل المسؤولين القائمين على البلدية والتهميش الذي تتعرض له هذه الأحياء حيث تحولت هي الأخرى إلى سكنات فوضوية هذا ولاحظنا أمس خلال زيارتنا لهذا الحي أن أكوام القاذورات التي كانت متراكمة بالعقارات السفلى قد تم رفعها من قبل عمال النظافة.