يشهد سوق البيض هذه الأيام ارتفاعا كبيرا، إذ تراوح سعره من 15 إلى 16 دج للبيضة الواحدة، مما أدى إلى استياء كبير للمواطنين الذين استغربوا من هذا الارتفاع المفاجئ دون سابق إنذار، ليحولوا وجهتهم لاقتناء مواد أخرى، وإن كانت هذه المادة تعد ضرورية لتحضير الحلويات ومختلف الأطباق الغذائية لاسيما عند أصحاب المطاعم . قادتنا جولة الى بعض الأسواق المحلية منها سوق المدينة الجديدة وسوق لاباستى حيث لاحظنا تسجيل ارتفاع غير معقول في اسعار هذه المادة حيث ارجع احد الباعة السبب في هذا الارتفاع الى اقنتائها بأثمان باهضة من قبل باعة البيض بالجملة وان هامش الربح لديهم ضئيل جذا فهم لا يتحكمون في السعر و أن الوسطاء هم الذين يحكمون قبضة السعر، اما اخر فقد اكد انه يجهل تمام اسباب الارتفاع وهو ملزم ببيعها فقط، أما إحدى المتسوقات ذكرت أنها تفاجأت بغلاء هذه المادة التي ارتفع سعرها بين ليلة وضحاها، وهي حاليا تبحث عن السعر المنخفض للبيض فى حين ان اصحاب يبع الحلويات فقد ذكروا انهم مجبرين على رفع السعر قطعة الواحدة وهذا فى ظل ارتفاع اسعار البيض. في حين أكدت متسوقة أخرى أن الأمر لا يتعلق فقط بالبيض بل بجميع المواد الغذائية التي صارت أسعارها جنونية وغير عقلانية، وجميع من صادفناهم سواء بسوق لاباستي أو المدينة الجديدة، أجمعوا أن السواد الأعظم لم يستطع تحمل أعباء و مصاريف الحياة اليومية، وأن المواطن أصبح عاجزا أمام هذا الارتفاع المفاجئ. وفي هذا السياق، فقد أكد لنا مصدر من مفتشية البيطرة أن هذه الندرة في مادة البيض راجعة إلى أن بعض المربين الذين حولوا نشاطهم إلى مهن أخرى باعتبار أن تربية الدواجن مكلفة جدا ولا تقدم أرباحا كبيرة وأيضا عامل البرودة الذى يسبب فى موت العديد من الدجاج ومن جهة أخرى فقد أوضحت مديرية الفلاحة أنه من المنتظر ان تدخل حيز الخدمة 5 وحدات انتاجية فى عدد من المناطق الريفية كبوتليلس واين ستدعم السوق33 مليون بيضة مع العلم ان ولاية وهران يتواجد بها حوالي 71 وحدة إنتاج مقابل 126 مليون بيضة.