إرتفعت هذه الأيام أسعار الخضر والفواكه بشكل جنوني رغم إستقرارها في سوق الجملة مما أدى إلى إستياء المواطنين الذين عادوا إلى بيوتهم بقفف شبه فارغة. جولة عبر الأسواق المحلية «الأوراس» «لاباستي» وسوق المدينةالجديدة كشفت لنا المعاناة الحقيقية للمواطن الذي ضرب كفا بكفا لإرتفاع الأسعار ولا سيما طبق المسكين الذي إرتفع هو أيضا حيث وصل سعر البططا إلى 50 دج زيادة على أن الطماطم التي تصدرت قائمة الخضر لتصل إلى 100 دج في حين الفاصولياء قد تجاوزت المعقول ليصل سعرها إلى 140 دج أما البصل فقدتقاسم نفس المرتبة مع البطاطا ليصل سعره إلى 50 دج وإن كان الخيار قد تقاسم هو أيضا المكانة مع التفاح ليصل سعره إلى 60 دج أما العنب فقد تجاوز 120 دج هذه الأسعار لم تعجب المتسوقين الذين ذكروا أن الأسعار قد إرتفعت بين عشية وضحاها دون ذكر السبب خاصة الطماطم والبطاطا اللتان يكثر عليهما الطلب ويؤكد أحد المواطنين أن الأسواق كانت تعرف إستقرارا في الأيام السابقة لكن دون أسباب واضحة إرتفعت أثمان الخضر والفواكه خاصة الأساسية منها. في حين إن إحدى المتسوقات فقد ركزت على غياب الرقابة ولا سيما أن الأسعار إرتفعت دون سابق إنذار لتتجه إلى إقتناء العجائن أما عن الباعة فقد أكدوا أن ليس لهم دخل في هذا الإرتفاع المفاجئ للأثمان وعلى أنه يتم إقتناؤها بسعر باهض فهم مجبرون على بيعها لكن فارق البيع طفيف جدا. أما المتتبعون لأحوال السوق وتارمومتر الأسعار فقد أكدوا أن هذا الإرتفاع راجع إلى الإجراءات المتخذة والمتمثلة في هدم الأسواق الموازية والتي ساهمت كثيرا في غلاء سعر الخضر والفواكه بالدرجة الأولى فقد إستغل الباعة هذه الإجراءات للربح السريع ومن المنتظر أن تعرف الأسعار إرتفاعا لتستقر في الأيام المقبلة. ويبقى أمام هذا الغلاء الفاحش المستهلك الضحية الأولى في هذه المعادلة إذ يضطر إلى إقتناء كل المواد الواسعة الإستهلاك حتى وإن كان ذلك يرهق من ميزانية خاصة إذا تعلق الأمر بالمادة الأساسية المتمثلة في البطاطا الأكثر إستهلاكا عند العائلات الجزائرية بالخصوص وإن كان بعض المتسوقين قد تفاجؤا بأسعار الخضر أمس إلا أن الأمر لم يمنعهم من إقتناء هذه المشتريات رغم غلاء ثمنها . المواطن ذو الدخل الضعيف والذي يأمل في غد أفضل ومتفائل بالمستقبل القريب يستنجد بالهيئات المعنية للضرب بالحديد على ما فيا الأسواق التي تلهت وراء الربح السريع حتى ولو كان على جماجم الفقراء وأمالها في أن تكون هناك رقابة صارمة ولا سيما على تلك التي يكثر عليها الطلب سوق الخضر والفواكه وإن كانت تخضع لقانون العرض والطلب فإنه من المنتظر أن تعرف أسعارها إنخفاضا ملموسا وهذا بإجماع المتتبعين.