انتهت مباراة جمعية وهران ضد أولمبي المدية التي لعبت ظهير ة أمس منى دون جمهور على وقع فضيحة تحكيمية راح ضحيتها أبناء المدرب كمال مواسة عقب تغاضي الحكم الرئيسي على منح ثاني بطاقة صفراء للمسجل هدف التعادل من جانب الضيوف حيث كانت المرحلة الثانية اكثر توترا. وعرفت أجواء مشحونة أشعل فتيلها الطاقم المدير للقاء عندما تلقى اللاعب دريفل من الأولمبي بطاقة صفراء لقيامه بلقطة تمويهية للحصول على ضربة جزاء في الوقت الذي يفترض ان يتم اخراجه ببطاقة حمراء بعد التجاوزات التي ارتكبها عقب تسجيله هدف التعادل حيث قام بنزغ القميص وهو يركض في الملعب لكن الحكم لم يحتسب خطأ ضده وهو ما لم يهضمه المسيرين الذين استشاطوا غضبا على الحكم وحالوا الاستفسار عن السبب لتعم فوضى كبيرة كادت أن تتسبب في توقيف اللقاء ولحسن الحظ ان الامور حدثت في اخر انفاس هذه المقابلة التي افسدها التحكيم المحتشم. * طرد بن تيبة يخلط اوراق الجمعية بالرغم من ان الجمعية لعبت في نصف ساعة الاخيرة ب 10 لاعبين بعد طرد اللعب بن تيبة عقب تدخله الخشن على المدافعين وقبلها تنفست الجمعية مع بداية الشوط الثاني الصعداء عند الدقيقة ال 47 بتسجيل هدف السبق عن طريق بودومي الذي فتح العداد براسية جميلة بعد ركنية موجهة من بالغ انتهت في شباك الحارس بابوش. ولم تمر بضع دقائق حاول العائد بن شعبان مضاعفة النتيجة بمباغتة دفاع المنافس لكن حارس المدية كان في المكان المناسب . لياتي رد فعل الزوار عن طرق اللاعب دريفل الذي تمكن بهدف جميل من قلب الموازين في الد 71 بعد قيامه بمراوغات على مقربة من منطقة العمليات وتسديدة رائعة عدل من خلالها النتيجة ولتنقلب الامور بعد خطا تحكيمي اثار حفيظة المحليين الذين صبوا جام غضبهم على طاقم المدير للقاء أما بداية اللقاء كانت فاترة من الجانبيين باستثناء بعض المحاولات التي قام بها عناصر الجمعية بحثا عن الفرص لكسب المزيد من الوقت والخروج بأمان على الاقل من هده ا لمقابلة وكانت أخطر محاولة في الدقيقة ال 25 عن طريق راسية بن تيبة الذي تلقى توزيعه جميلة من بالغ لكن قذفته لم تكن قوية ومرت قريبة من اطار المرمى. وتواصلت حملات الجمعية على منطقة اولمبي المدية لكنها معظمها كانت فاشلة لغياب صاحب اللمسة الاخيرة إ لى غاية الدقيقة ال33 والتي غرفت استفاقة طفيفة للزوار بعدما حاول اللاعب رحوي الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس ميزايير استغلال الفرصة لفتح باب التسجيل لكن أرسيته لم تكن قوية انتهت الكرة بين احضان حارس "لازمو" الذي بم أدنى صعوبة لالتقاطها لتنتهي هذه المرحلة بالتعادل السلبي. أصداء من بوعقل لم يكن يتوقع متتبعي هذه المقابلة أن يراهن المدرب مواسة بورقة العائد إلى التشكيلة اللاعب بن شعبان الذي كان بعيدا عن الميادين منذ فترة طويلة وتحديدا منذ مرحلة الذهاب بداعي الإصابة غير أن كوتش الجمعية قرر اقحام هذا العنصر اساسيا في مباراة الأمس عوض أن يكون في دكة البدلاء. قبل الإعلان عن ضربة الانطلاقة وقف الفريقان دقيقة صمت ترحما على ضحايا سقوط الطائرة العسكرية بجبال الفرطاس لأن المقابلة مبرمجة بدون جمهور نتيجة العقوبة المسلطة على الجمعية اهتدى انصار لازمو لحيلة من اجل متابعة اللقاء على المباشر من خلال تسلقهم للهضبة المحاذية للملعب من الخارج حيث استغلوا علوها الذي يرتفع بقليل عن الجدار المحاط بالملعب لمتابعة اطوار اللقاء عن بعد قرر الحكم الذي ادار المواجهة تطبيق القوانين فيما يتعلق ببرمجة المواجهة من دون الجمهور حيث وجه انذار للمسيرين الذين جلسوا في المنصة الشرفية في صورة نائب رئيس "لازمو" موموح و اللاعبين بن عيادة المعاقب الى جانب زميله عثماني الذي غاب يسبب الاصابة وطالب منهم مغادرة المنصة المخصصة فقط لوسائل الاعلام لم تنطلق المقابلة في توقيتها المحدد حيث تأخرت بحوالي 5 دقائق بسبب الاجراءات التنظيمية التي سبقتها شاءت الصدف ان تكون هذه المقابلة الثانية للمدرب نغيز من جانب المدية بعدما سبق له وأن واجه الجمعية في مرحلة الذهاب عندما كان يقود فريق وداد تلمسان بمبادرة من عمال ملعب الحبيب بوعقل علقت لافتات تضامنية تحمل شعارات لمواساة عائلات ضحايا الطائرة العسكرية