لم يكن أحد منا يتوقع خرجة المدرب البوسني وحيد حاليلوزتش بإصراره على تهميش رياض بودبوز، رغم استدعائه في القائمة الاختيارية تحسبا لمباراة سلوفينيا الودية. حيث عاد وحيد الى عادته القديمة وفضل إسقاط أسم نجم باستيا الفرنسي من تشكيلته وبالتالي اتضح أن العلاقة بين المدرب الوطني و بودبوز ليست على ما يرام ، الى درجة أن هذا اللاعب الذي أظهر إمكانيات كبير ة مع فريقه في المباريات الاخيرة لم يأخذ فرصته مع الخضر وبقي ملازما للاحتياط حتى في المقابلات التحضيرية. فالكثير يتساءل لماذا لم تشفع مهارات النجم السابق لنادي "شوسو" الفرنسي عند حاليلوزتش الذي قتل كل امال مهاجم المنتخب للمشاركة في المونديال مادام انه غير معني بالتحضيرات التي تسبق هذا الحدث العالمي الهام . فهل مازال الحقد يعشش في قلب المدرب البوسني حيال بودبوز ام ان حاليلوزتش كان يقصد إبعاده حتى يثبت لروراوة أنه صاحب القرار، خاصة وان رئيس الفاف كان يصر في وقت سابق على عودة بودبوز إلى المنتخب الوطني . ام هناك سبب اخر يتعلق بحادثة تعاطي بودبوز لشيشة في تربص الخضر قبل مشاركتهم في نهائيات كأس امم افريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا والتي شهدت مهزلة الخروج المبكر لممثلينا في ال"كان". أو أن خطة المدرب الوطني مبنية أساسا على لعب ورقة نجم فالنسيا سفيان فيغولي المتواجد في قمة عطائه الكروي بتألقه في الدوري الإسباني.