نزلت تصريحات الناخب البوسني وحيد حاليلوزتش التي أدلى بها لقناة فرانس 24 أول أمس كالصاعقة على محبي هذا المدرب الذي اعترف في وقت سابق بارتياحه للعمل في الجزائر واندهش لروعة جماهير الخضر التي احتضنته أينما حل ونزل قبل أن يتراجع عن أقواله بين ليلة وضحاها ويكشف لقناة فرنسية عن تعرضه لمؤامرة دنيئة ومساومات رخيصة في الجزائر على حد زعمه وأضاف أنه لن يرضخ لأوامر روراوة ولا أحد يجبرني على فعل شيء رغما عني كما بالغ التقني البوسني في مدح نفسه واعتبر مهمته على رأس الطاقم الفني للخضر كان لها فضل كبير في تحسين مستوى الكرة الجزائرية. هذه التصريحات لقيت سخطا كبيرا في الأوساط الرياضية بالجزائر حيث لم يتوقع الأنصار خرجة المدرب البوسني في هذا الظرف بالتحديد من أجل أن يذكر أفضاله على المنتخب الوطني ونسي أنه كان يتقاضى راتبا مقابل عمله فضلا على الصلاحيات التي كان يحظى بها منذ توليه زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني. ونقلت الأصداء الواردة من الشارع الوهراني بعد الحوار المثير الذي خصه المدرب الوطني للقناة الفرنسية تذمر كل من تابع الحوار أو سمع بعد ذلك ما قاله حاليلوزتش في حق المسؤولين و المدربين سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة وفهموا أن رسالة التقني كانت موجهة لروراوة الذي أثار قضية العقد وحرص على بقاء المدرب البوسني الى غاية نهائيات عام 2015 بالمغرب واستغرب البعض من متتبعي أخبار المنتخب الجزائري لتمسك الرجل الأول بتمديد عقد المدرب الأجنبي أكثر من اهتمامه بتحضيرات الخضر ونحن على مشارف مشاركة مونديالية لتمثيل الألوان الوطنية والعرب في نهائيات كأس العالم بالبرازيل العام المقبل. لا تنسى يا وحيد أن لمسة صناع ملحمة أم الدرمان أهلت الخضر إلى المونديال كما استهجنت طائفة من الشباب المساس بتاريخ الكرة الجزائرية عندما قال المدرب السابق للفيلة انه ساهم في رفع مستوى الكرة الجزائرية مشككا في كفاءة الخبرة الجزائرية وتجاهل التاريخ الذي يشهد على تلات مشاركات مونديالية ابرزها عام 2010 عندما ساهمت الاطارات المحلية في اعادة المنتخب الوطني الى الواجهة الدولية بعد قرابة ربع قرن من الغياب وتحديدا مند سنة 1986 بحضور مميز في جنوب افريقيا لتأتي بعدها مشاركة رابعة على التوالي قي ظرف اقل من 3 سنوات ستكون التشكيلة الوطنية حاضر ة في موعد البرازيل مما يعني أن حاليلوزتش يضيف البعض وحد تركيبة شبه جاهزة ولم يعمل كُثيرا لإعداد منتخب قوي بدليل ان التأهل الى المونديال جاء بلمسة أحد صانعي ملحمة أم الدرمان القائد عبد المجيد بوقرة الذي سبق له وأن شارك في المونديال الافريقي بقيادة شيخ المدربين المدرب رابح سعدان. كما يعتقد الكثيرين ان تصريحات المدرب الوطني تحمل في خباياها رغبة البوسني وحيد في حزم امتعته بعد ضمان المشاركة في المونديال خصوصا وان تدريبه للمنتخب الجزائري فتح له ابواب الثروة بعد تلقيه عرضا مغريا من قطر ولعل هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل مدرب الخضر يدلي بتصريحات نارية اهانت بعض المسيرين وضربت في صميم الكرة الجزائرية.