• النجاة من السقوط معجزة بلاعبين رفعوا الراية البيضاء فشلتم إرحلوا ... هي العبارة التي ظل أنصار مولودية وهران يرددونها أول أمس بملعيب الحبيب بوعقل ، و الذي عرف خامس تعثر لفريق الحمري ، و كان ذلك أمام إتحاد الحراش الذي جاء إلى وهران و إقتلع ما تبقي له من أنياب أسدٍ هرم بعد التهاون الذي أصابه من طرف الإدارة ، ليدخل رسميًا عميد أندية الغرب ضمن الفرق التي أصبحت مهددة بالسقوط خصوًصا بعد إستفاقة فرق المؤخرة التي كلها إنتفضت في الجولة ال 21 الماضية. كتيبة المدرب بلعطوي السيء الحظ عجزت أول أمس عن مجاراة فريق جاء إلى وهران فاتحا ذراعيه على مصراعيها لرفقاء شميسو إلا أنهم لم يستغلوا وضعية الكواسر الذي كان غرضه خوض اللقاء و فقط ، و بدليل أنه مكث في الدفاع و ظل رفقاء بلقروي يردون الكرة و يشنون هجمات مرتدة بائسة لكنها في الحقيقة كانت مثمرة لأن أصحاب الأرض كانوا عاجزين عن خلق الفرص و نقل الخطورة نحو الحارس دوخة ، هذا الأخير عاش أمسية هادئة ببوعقل بإستثناء كرة براجعع التي كانت مفاجأة " و الله يخلف على الريح " الذي غير من مسار الكرة ، و بهذا تمكنت المولودية من تسجيل التعادل كان بطعم خسارة ، أمام الكواسر المثقلين بالمشاكل عكس فريق المولودية التي يعرف رفاهية لم يسبق لها مثيل فالإدارة توزع الأموال ، و البلدية توزع ... و الديجياس توزع ... و الولاية توزع هي الأخرى و ما فعله عبد الغاني زعلان قبل اللقاء و تقديمه لمنحة 8 ملايين سنتيم للاعبين بائسين أغضب أنصار المولودية ، فالمناصر البسيط الذي يقتني التذكرة بقيمة 200 دج و التي من المفترض أن تكون موجهة لإحتياجات عائلته يدخل بها لمتابعة " كرعين المعيز " الذين لم يزيدون إلا غبنًا و أرقًا للمناصر في وقت يقضي جباري أوقاته في متابعة أعماله دون الحديث عن بقية الأعضاء . لقاءات ساخنة تنتظر الحمراوة بقية مشوار مولودية وهران في البطولة سيكون أصعب لأن الحمري سيواجه الفرق المعنية بالسقوط، والبداية ستكون بلقاء الموب في الجولة القادمة بعقر ديار هذا الأخير، ثم يستضيف الساورة ، ومن بعدها يتنقل إلى أهلي برج بوعريريج الذي إذا لعب مع البارصا بملعب 20 أوت فإن مآل رفقاء ميسي الهزيمة فما بالك بلاعبين رفعوا الراية البيضاء منذ إنطلاق مرحلة العودة ، ليستقبلوا بعدها العلمة التي سجلت تسع نقاط من خارج معاقلها، لتنتظر الحمراوة رحلة يائسة إلى بولوغين لمواجهة رائد البطولة لياسما و "الحديث قياس"، وبعدما تستقبل كل من شباب عين الفكرون وشبيبة بجاية ليتنقل الحمراوة إلى العاصمة وإلى أحد الفرق التي إن فازت على المولودية فهذا يعني سقوط الحمري و نقصد بذلك شباب بلوزداد قبل جولة من نهاية البطولة، والتي ستتضح الرؤية حينها عن هوية الفرق الساقطة، لأن ختام البطولة يستقبل الحمراوة أمل الأربعاء، فيما سيستقبل فريق شباب بلوزداد شبيبة بجاية وطبعًا الأفضلية لأبناء بلكور عكس الحمراوة الذين سيواجهون أحد الفرق الطامحة للعب إحدى المنافسات الإقليمية، ربي يجيب الخير... فالسقوط ينادي يا جباري ! .