بحث وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي اول أمس بروما مع نظيره الايطالي، السيد جيوليوتارزي دي سانت اغاتا سبل تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات. وقال مدلسي في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية ''تناولنا بشكل اساسي العلاقات الثنائية والمستوى الذي بلغته هذه العلاقات سواء على المستوى الاقتصادي اوالثقافي والامني واتفقنا أن نعمل على تنميتها''. مضيفا أن ''تنمية هذه العلاقات قد تستفيد اليوم من ظروف مناسبة فيما يخص الجزائر التي أطلقت مخطط تنمية جد طموح''. وأوضح أن ''هذا المخطط يمنح للمستثمرين فرصة، ليس فقط لايجاد سوق في الجزائر وإنما كذلك مصادر تمويل محلية تمكن من تطوير برامج مشتركة، مع الاخذ بعين الاعتبار الخبرة الواسعة للمؤسسات الايطالية في ميدان ترقية المؤسسات التحويلية بمواد أولية محلية''. ''شرحت لنظيري الايطالي بأن الجزائر طورت العديد من المناطق الصناعية الجديدة وأن ظروف استقبال المستثمرين الاجانب وبصفة خاصة الايطاليين هي جد مهمة''، كما أضاف السيد مدلسي. وكشف السيد مدلسي انه اتفق مع نظيره الايطالي على زيارة قادمة للسيد تارزي إلى الجزائر، ''التي ستكون الزيارة الاولى له إلى بلدنا والتي تندرج في اطار التحضير لانعقاد القمة السامية الثنائية المقررة قبل نهاية هذه السنة في الجزائر''. وأوضح أنه ''في الوقت الحالي نحن نحضر لاتفاقيات جديدة بين البلدين كما أن زيارة وزير الخارجية الايطالي يمكن أن تسمح لنا بضبط قائمة تلك الاتفاقيات''. وأضاف السيد مدلسي قائلا ''لقد اتفقنا ايضا على استغلال زيارة الوزير الايطالي للتنمية الاقتصادية للجزائر لبحث امكانية تنظيم منتدى المؤسسات الجزائرية والايطالية. وإن أمكن ذلك قبل افتتاح المعرض الدولي للجزائر شهر جوان المقبل''. وقال ''لقد بحثنا مسائل تتعلق بالمنطقة المغاربية والمتوسطية وهي مسائل تمت مناقشتها باستفاضة في اطار اجتماع مجموعة 5+5 ، حيث لقيت مقترحات الوفد الجزائري استجابة واسعة''. ومن جهة أخرى، التقى السيد مدلسي على هامش اجتماع مجموعة 5+5 بنظيره الفرنسي السيد الان جوبيه حيث تناولا في حديثهما ''العلاقات الثنائية التي شهدت كما قال انتعاشا خلال الاشهر الماضية اضافة الى الوضع في سوريا''. وبالمناسبة، ذكر الوزير بالموقف الجزائري حول المسألة والمتمثل في ''الحل السياسي ''للمشكلة في سوريا'' حسب الخطة التي اعدتها جامعة الدول العربية''. )وا)