دعت حرفيات مشاركات في معرض للصناعات التقليدية ضمن تظاهرة "تكريم امرأة الونشريس" التي اختتمت السبت بثنية الحد (تيسمسيلت) إلى إنشاء فضاء دائم لتسويق منتوجاتهن بمنطقتهن. في هذا الصدد أبرزت الآنسة نعيمة فريدان وهي حرفية مختصة في المكرمي أن "الكثير من الحرفيات اللائي ينشطن بثنية الحد والمناطق المجاورة يجدن صعوبة كبيرة في تسويق منتوجاتهن الأمر الذي يتطلب تدخلا من مسؤولي قطاع الصناعة التقليدية والسلطات المحلية لتوفير فضاء مناسب لبيع مختلف المواد الحرفية". ومن جهتها دعت السيدة راهن يزن التي تمتهن حرفة الخياطة إلى إنشاء مركز بمدينة ثنية الحد يجمع العديد من الحرفيات اللائي يختصن في مختلف الأنشطة التقليدية بما يساهم في إيجاد حل نهائي لمشكل التسويق. وأضافت أن المعارض التي تنظم خلال فترات مختلفة من السنة تعد عاملا مساعدا على تسويق المنتوجات "لكن يبقى الشغل الشاغل لكثير من الحرفيات هو البحث عن معرض دائم". وقد تميز الحفل الختامي لتظاهرة "تكريم مرأة الونشريس" بالإعلان عن فوز 15 امرأة من دائرة ثنية الحد في مسابقات اللباس التقليدي والحلويات التقليدية وأحسن عمل يدوي وأحسن قصيدة تتغنى بحب الوطن وأحسن رسم حول ظاهرة العنف ضد المرأة. وقد شهدت هذه التظاهرة المنظمة من طرف المركب الرياضي الجواري لثنية الحد في إطار اليوم العالمي للمرأة إقامة العديد من الأنشطة منها معرض لمنتجات الحرفيات وعرض صور وملصقات تبرز دور المرأة الجزائرية في شتى المجالات مع عرض لفيلم وثائقي حول واقع الحياة اليومية للمرأة الريفية بأحد المناطق النائية بولاية تيسمسيلت.