الاسم جميلة لكنها ليست بوحيرد والزنزانة خزانة هرّبت بداخلها بقايا جسد وقضيب خيزرانة و قطعة خبز مجمد و سلّمت الاستقالة عن أروع امرأة ناضلت ببسالة وأروع أم منعوها أن تختم الرسالة جميلة..أجمل كلمة وأجمل نظرة أسرت القلوب ذات مرة و قرعت بيراعها التاريخ عبرة فروت عن رابعة العدوية والخيزران و نسيبة الأنصارية وعنان ثم أغلقت على نفسها الباب و دخلت في الغيابو مازالت كلمة لم تكتبها و مازالت امرأة لم تذكرها وغدت تمثالا من حجارة والجلاد ليس لاكوست أطفأ بنهديها سجارة هو حب تسلل إليها بمهارة اغتصبها بالقانون فأنجبت دما ودمعا و طفلين من مرارة و لا شيء يحمي امرأة من رجل عينته السفارة يطفئ بخصلات شعرها الأسود نار الموقد و يسفك دمها عند باب المعبد و يأمرها أن تسير على أربع فلا ينبغي للنجم أن يسطع و لا ينبغي للطير أن يصدح و يوقع على جسدها العاري أسطورة رجل يضرب عرض الجدار أقدس ميثاق يا للعار ... جميلة..قصيدة رمادية لم تكتب و هي التي كتبت عن القصائد أسرعت إلى مقص وخنجر تمزق فستانها الأبيض ...تغتال أول حلم وأول موعد مع الألم ثم تلمه كرماد الحريق وتزرعه على طول الطريق مخضبا بدموع مبتسمة كأنها تغتال الجريمة وتمضي مجروحة حتى العظم وجدران البيت الكبير تبكي الأميرة في صمت مرير تشيع القصيدة تحت قنديل ضرير و تبقى على الرفوف دفاتر وكتب وصناديق وعلب تختبئ فيها جميلة كطفلة بين اللعب كشمعة ضئيلة تحترق بنفس اللهب ويبقى ورق وقلم يرفض أن يغيب