شهدت مصلحة الاستعجالات التابعة للمستشفى الجامعي بوهران ضغطا كبيرا خلال اليومين الفارطين من شهر رمضان الكريم بحيث تم إحصاء أكثر من 100 حالة ضيق تنفس. وقد استقبلت المصلحة حالات صعبة ومعقدة جراء حالة الجو وارتفاع درجة الحرارة الامر الذي لم يحتمله بعض المرضى خاصة المصابين بالحساسية والربو. وذكرت مصادرنا من مصلحة الاستعجالات أن أسباب حالات ضيق التنفس الحاصلة تنجم عادة عن التغير المفاجىء لحالة الطقس والحرارة المرتفعة الأمر الذي شهدته وهران وضواحيها خلال اليومين الأولين من رمضان الكريم ولم يتمكن المرضى من مقاومة الوضع الذي أثر عليهم سلبا ولجؤوا إلى مصلحة الاستعجالات التي قامت بدورها بالتخفيف على المرضى الذين استرجعوا عافيتهم بعد الاسعافات الاولية مع تقديم بعض الارشادات والنصائح لتفادي الوقوع في نفس الازمة خاصة وأن أحوال الطقس ستعرف استقرارا على الاقل خلال هذا الاسبوع فعلى المصابين بالأمراض التنفسية المزمنة أخذ كل الاحتياطات اللازمة لتفادي الوقوع في مشكل ضيف التنفس الذي يسبب لهم اختناقا لفترة زمنية طويلة. كما استقبلت نفس المصلحة عددا كبيرا من الاطفال الذين أصيبوا بدورهم بحالة اختناق في التنفس دائما لنفس الأسباب المذكورة وهي حالات خطيرة بالنسبة للصغار خاصة المصابين بأمراض تنفسية مزمنة. في ظل هذه الاجواء الحارة التي أرقت المواطن وصعبت من مهمة الصوم في هذا الشهر الفضيل الذي تصادف وفصل الصيف يلجأ الجميع إلى الشواطىء للاستنجاد بها هروبا من لفح الشمس ولهيب الحرارة التي اتعبت حتى أصحاب الصحة الجيدة وأصبح الانتقال الى الشاطىء أمرا لايمكن الاستغناء عنه أمام ما عرفته الحرارة من ارتفاع كبير. وتشهد شواطىء وهران اكتظاظا كبيرا حتى في أيام رمضان التي سجلت فيها ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة وأكد المواطنون أنه لا يمكن تحمل هذه الاجواء الخانقة لذلك كان اللجوء إلى الشواطىء أمرا لابد منه لمقاومة التعب والأرق وحالات أخرى تصيب الصائم وأمام هذه الظروف المذكورة يستنجد الصائم بالسوائل التي اصبحت مطلوبة بكثرة في مائدة الإفطار وهي أول ما يبدأ به الصائم نظرا للحرارة الشديدة وينصح الأطباء والمختصون أيضا باستهلاك السوائل بكميات كبيرة لأنها تساعد على إطفاء الحر وتنعش الاجواء كما أنها ضرورية لتعويض ما فقده الجسم جراء التعرق.