استفاد قطاع الري بولاية تلمسان من حوالي 17 مليار دج في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 لإتمام مشاريع و إنجاز أخرى جديدة. وحسب مسؤول بالقطاع فإن هذا البرنامج سيسمح بمواصلة أشغال تحويل المياه انطلاقا من عدد من السدود و الأنقاب و محطات الضخ لفائدة المجمعات الحضرية و المناطق النائية التي كانت تعاني من نقص هذا المورد الحيوي. وأكد المسؤول أن هذا البرنامج الجديد سيدعم الإنجازات التي تحققت في المجال مثل تحويل مياه سد السكاك لفائدة المجمع الحضري لتلمسان (منصورة و تلمسان و شتوان) بطاقة 20 ألف متر مكعب يوميا و مياه سد حمام بوغراة إلى الرواق الغربي الذي يمون عددا من المدن الحدودية مثل مغنية بسعة قدرها 40 ألف متر مكعب يوميا ومياه أنقاب الزوية نحو تلمسان الكبرى بسعة 14 ألف متر مكعب. كما سيسمح هذا البرنامج الجديد بإستغلال المياه الجوفية لناحية الشط الغربي بولاية تلمسان و تحويل مياهه إلى عدة جهات بالولاية خصوصا منها المنطقة الجنوبية المتمثلة في سيدي الجيلالي و القور و سبدو و البويهي. و حسب نفس المسؤول فإن هذه المياه الجوفية المختزنة بمنطقة متكونة من حوض متدفق تتربع على مساحة 12.000 كلم مربع ستسمح على المدى المتوسط بتوفير حجم 40 مليون متر مكعب سنويا من المياه. ويتطلب هذا المشروع فتح عدة ورشات لحفر الآبار و انجاز محطات لضخ المياه و مد قنوات جديدة لربط الشط الغربي بعدة جهات تشكو من العجز في مجال المياه. ويكمن مستقبل القطاع حسب نفس المصدر خصوصا في استغلال المشروعين الهامين والمتمثلين في وحدتي تحلية مياه البحر اللتين تجري الأشغال بهما على مستوى هنين و سوق الثلاثاء من قبل مؤسستين أجنبيتين (إسبانية و أندونسية) بطاقة 200.000 لتر في اليوم للواحدة. وللتذكير فإن مديرية الري قامت خلال السنوات القليلة الأخيرة بإنجاز 112 نقب بطاقة إجمالية تقدر بحوالي 31.240 متر مكعب يوميا و تجديد و ترميم القنوات على طول 715 كلم و بناء خزانات تصل سعتها الإجمالية 80 ألف متر مكعب. كما انتعش قطاع الري بإنجاز سد ببني بوسعيد بطاقة مليوني متر مكعب و مجمعين مائيين بطاقة إجمالية تقدر 800 ألف متر مكعب و محيط كبير للسقي بالحناية انطلاقا من محطة تطهير المياه لتلمسان لسقي ما لا يقل عن 890 هكتار من الأراضي الفلاحية.