"وهران الباهية,ليل و نهار زاهية"... بهذه العبارات إستهل السيد عمّار حديثه الذي كان رفقة عائلته الصغيرة المتكونة من السيدة ذهبية و أولادهم الثلاثة الذين يزورون وهران للمرة الثالثة لما جدبهم من سحر و جاذبية و متعة أكيدة في ربوع فسيفساء تتناغم مع الرقي و الحضارة و الطبيعة و الجمال أين توغل السيّد عمّار صاحب الخمسين ربيعا في تفاصيل الباهية و تحدث بشوق و شغف عن الأماكن التاريخية و الأثرية التي تزخر بها وهران لاسيما الساحل و الشواطئ التي تعتبر الوجهة المفضلة لهذه العائلة التي فضّلت لؤلؤة الغرب عن باقي الولايات لما تحمل في طياتها من ذكريات الشباب لهذا الكهل الذي ترتسم على ملامحه البهجة كلما تلفظ بكلمة " وهرن واه" التي قضى فيها شبابه, ليضيف السّيد عمّار الزائر من ولاية باتنة أنه جاب كلّ ولايات الوطن بحكم عمله كونه متقاعد من الجيش غير أنه لم يتعلق إلاّ بوهران التي تغنى بها الشعراء و الفنانين و إقترن إسمها بأروع الأوصاف و أنقى المشاعر.