تحتل جزيرة " ليلى" الواقعة بشاطئ رشقون ببلدية بني صاف موقعا جغرافيا هاما كما تقدر مساحتها ب2376.35 كم مربع مما جعل منها الوجهة المفضلة للكثير من المصطافين والسياح الذين يقصدون المكان خصيصا لمشاهدة طيور النورس الجميلة و الطيور المهاجرة الأخرى التي تزين المنطقة بألوانها الممتعة وأشكالها المتنوعة ، فرغم بعد المسافة وارتفاع سعر أجرة القوارب الخاصة إلا أن المصطافين والسياح لا يمانعون في الذهاب إليها والاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة و طيورها الجذابة فبمجرد مرورك بالطريق المؤدي إلى "ولهاصة " حتى تلمح الكم الهائل من الزوار وهم يتجولون في الجزيرة لمشاهدتها و التقاط صور لها وهذا ما يسبب اختناقا كبيرا بها خصوصا و أن الميناء الصغير الذي ترسو فيه القوارب والمركبات ضيق للغاية ولا يتسع لعدد كبير من الراجلين و القوارب بمختلف أنواعها رحلة لمدة 10 دقائق بسعر يتراوح مابين 1500و2000دج وفي هذا الصدد علمنا ان تسعيرة الرحلة التي لاتستغرق ال10 دقائق فقط باتجاه الجزيرة التي لاتبعد كثيرا عن شاطئ مدريد تتراوح مابين 1000 و1500دج لكراء القارب وهو السعر المخصص لأبناء المنطقة بينما يتعين على الغرباء القادمين من الولايات المجاورة وكذا الاجانب دفع مبلغ 2000دج في الرحلة الواحدة وخلال جولتنا التي قادتنا نحو هذه الجزيرة الرائعة المترامية في المحيط المتوسطي لفت انتباهنا عدد الزوارق المنتشرة بعين المكان منها ما كانت قادمة من الجزيرة محملة بالزوار والأخرى تسير في الاتجاه المعاكس في رحلة سياحية نحوها وهو ما فتح المجال لملاك القوارب بتحويل نشاطهم الاصلي المتمثل في الصيد الى ملاحين يمتهنون مهنة نقل السياح من والى الجزيرة بدون ترخيص على طريقة ناقلي الكلوندستان وبفعل ذلك اتسعت رقعة الممارسين لهدا النشاط الموازي منذ موسمين ليرتفع عددهم نحو 15 صياد يستغلون حلول موسم الاصطياف للإستثمار في المجال السياحي مادام أن نشاطهم الطبيعي لا يجلب لهم أرباحا طائلة