كشفت مصادر من مفتشية البيطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بوهران أنه تم تلقيح حوالي 5 آلاف بقرة بمختلف المستثمرات الفلاحية ضد فيروس الحمى القلاعية التي عرف انتشارا واسعا بالولايات المجاورة وكبد الموالين خسائر جسيمة . وحسب مصدر مسؤول من المفتشية فانه لحد الآن لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بوهران وهذا منذ إعلان حالة الطوارئ والتي خصص لها لجنة تقوم بمتابعة الوضع عن كثب بالتنسيق مع مكاتب البيطرة بمختلف مناطق الولاية. لكن مع هذا تنتظر المفتشية بعد إتمامها للشطر الأول من عمليات التلقيح الحصة الثانية لاستكمال نشاطها لاسيما وأن عدد رؤوس الأبقار المتواجدة بالولاية يفوق 11ألف رأس متواجدة بمختلف المستثمرات . وقد جند لهذه المبادرة التي انطلقت الخميس الماضي 60 بيطريا بين القطاع الخاص والعام وهذا بعد الاجتماع المنعقد بالمفتشية الذي خول لهؤلاء البياطرة مباشرة العمل بالتنسيق مابين مصالح البلديات . وفي ذات الإطار اتخذت مفتشية البيطرة العديد من الإجراءات لمنع انتشار العدوى منها المناوبة الليلية للأطباء البياطرة وكذا دوريات المراقبة للمستثمرات الفلاحية المتواجدة بالولاية وحث فلاحيها على اليقظة والاتصال بالبيطري القريب في حالة الإصابة كما شرعت أيضا ذات الهيئة في إزالة نقاط البيع العشوائي والتي يمكن أن تكون سببا في انتشار العدوى زيادة على إجراءات أخرى وتدابير منها الحاجز الصحي الذي فرض على الأبقار والأغنام القادمة من الولايات المجاورة كفرض شهادات طبية تثبت صحة وسلامة الثروة الحيوانية للموالين خاصة بعد تسجيل حالات إصابة بالولايات المجاورة كولاية "غليزان " و من جهة أخرى فقد أفاد ذات المصدر أن العدوى سريعة الانتقال سواء عن طريق الهواء المحمل بالفيروس أو الملامسة وغيرها من العوامل التي قد تفتك بهذه الحيوانات ، ومع هذه المعطيات يبقى الشارع ألوهراني جد متخوف من هذا الفيروس الذي لم يؤثر سلبا على الموالين فقط وإنما حتى على الباعة وهذا بعد عزوف المواطنين عن اقتناء هذه المادة خشية الإصابة ،مما أدت بأصحاب القصابات إلى خفض الأسعار التي يمكن أن تصل الى ألف دج للكيلوغرام الواحد للحم البقر، و مع هذا يظل المواطن جد متخوف من انتقال العدوى إلى الماشية خاصة ونحن على مقربة عيد الأضحى.