تم تطهير وتنقية 715 هكتار من الأراضي الغابية بولاية وهران ولاسيما الحساسة منها تطبيقا لحملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات لسنة ,2009 وذكر محافظ الغابات أن العملية متواصلة حيث برمجت تنقية 1400 هكتار في إطار المخطط الولائي لمكافحة الحرائق الذي انطلق في الفاتج جوان. وفي إطار الوقاية والتدخل السريع قامت المحافظة بتهيئة 100 هكتار من خنادق منع الحرائق من بين 120 هكتار مبرمجة، إضافة إلى فتح 15 هكتارا جديدة من بين 40 هكتارا مبرمجة حسب نفس المصدر، وتم فتح 15 كلم من المسالك الغابية من بين 38 كلم مبرمجة وكذا تهيئة أكثر من 50كلم أخرى من جملة 105 كلم مبرمجة. وتشرف 40 ورشة على صيانة المساحات المشجرة على رقعة 1200 هكتار وكذا تصحيح مجاري المياه بحجم أكثر من 32 متر مكعب مما يسمح بتوفير 350 منصب شغل، وبخصوص حراسة الأراضي الغابية والتدخل الأولي في حالة اندلاع الحرائق تم فتح 07 أبراج ثابثة للمراقبة موزعة على غابات ''مداغ'' و''بوسفر'' و''جبل لبقع'' و'' سلاطنة'' و''سيدي غانم'' و'' جبل قهر'' والهضاب العليا ل''أرزيو'' مدعمة ب 12 فرقة متنقلة للأخطار والتدخل الأولي، ومجهزة بمختلف وسائل إخماد الحرائق. للإشارة فقد تم تنصيب الرتل المتنقل للحماية المدنية الممركز ببلدية ''مسرغين''، كما تم إشراك في هذا الجهاز الوقائي السكان المحاذون للغابات، حيث تم تنصيب 28 لجنة للسكان متشكلة من 03 إلى 05 أفراد سيسهمون بصفة فعالة في إخطار ومساعدة الفرق المتنقلة للغابات والحماية المدنية عند الضرورة حسب ما ذكر محافظ الغابات، الذي أشار إلى أن هذه اللجان توجد ببلديات ''بوتليليس'' و''عين الكرمة'' و''طافراوي'' و''البرية'' و''بوفاطيس'' و''أرزيو''. ومن جهة أخرى تم التشغيل الجزئي لهذا الجهاز الوقائي في ماي المنصرم بعد أن تم تسجيل 10 حرائق ببلديات ''عين الكرمة'' و''مسرغين'' و''مرسى الكبير''، حيث قدرت المساحة المحروقة ب 5ر7 هكتار من الأدغال والحشائش حسب ما أوضحه نفس المصدر الذي أشار إلى أن هذه الحرائق جاءت مبكرة. ومن بين العوامل التي تسهل اندلاع الحرائق هناك على وجه الخصوص كثرة الأعشاب الموسمية نتيجة تهاطل كمية معتبرة من الأمطار خلال هذه السنة حسب ما ذكره ذات المصدر، الذي أكد على ضرورة تفادي حرق الفضلات بالمفارغ المجاورة للغابات، وكذا تكثيف عملية توعية الزائرين للغابات الحضرية وشبه الحضرية تجنبا لأي عامل يسبب اندلاع الحرائق. للإشارة فإن القطاع الغابي بولاية وهران تقدر مساحته ب 45 ألف هكتار، منها ما يمثل نسبة 30 بالمائة مناطق مشجرة والباقي أحراش وأدغال.