-كيف يتأقلم نخيل بسكرة مع تربة وهران ؟ اخلت مؤسسة وهران الخضراء مسؤوليتها من الوضعية الكارثية التي ألت اليها حديقة سيدي محمد حيث اكدت المديرة ان المشروع تم تسليمه منذ مدة طويلة الى بلدية وهران و هي غير معنية حاليا بعملية الصيانة لا سيما وان الاتفاقية المبرمة بينها وبين البلدية تحدد مدة المتابعة في 6 أشهر محملة في نفس الوقت البلدية مسؤولية الإهمال الذي طال الحديقة و حسب المعلومات الخاصة بالمشروع وبالضبط سبب تلف النخيل فقد أكدت مصادرنا انه تم غرس حوالي أربعين نخلة على مستوى الحديقة من أحجام مختلفة بأسعار متفاوتة مابين 50 الف دج 100 الف دج تم جلبها من ولاية بسكرة وعملية تأقلم أشجار النخيل مع التربة و طبيعة المنطقة يستغرق حسبها مدة طويلة تصل إلى سنة كاملة أما فيما يتعلق بالنباتات فتم غرس حوالي 15 نوعا من بينها نباتات موسمية . ولم تفوت مديرة مؤسسة وهران الخضراء الفرصة للتطرق إلى مستحقاتها المتأخرة التي لم تستلمها بعد والمحددة ب 40 مليون دينار حيث لم تقم البلدية بتسديدها لحد الان وبالضبط بعد مرور سنة من تسليم الشطر الأول من العملية وهو ما جعلها تدخل في نزاع مع الطرف الثاني نفس الإنشغالات نقلناها إلى بلدية وهران التي رمت بدورها الكرة في مرمى مؤسسة وهران الخضراء باعتبارها المكلفة الأولى بعمليات التزيين والتهيئة معا كما أشركت المواطن بدوره في الإهمال والتدهور الذي طال المساحة الخضراء والأرضية معا والغريب في الأمر فحديقة سيدي محمد لم يمر على فتحها أشهرا قليلة حتى ظهرت عليها عيوبا بالجملة في الوقت الذي إستهلكت فيه غلافا ماليا تجاوز 8 ملايير سنتيم وأشرفت عليه 4 مقاولات بالتنسيق مع بلدية وهران هذه الأخيرة التي لم تحترم البنود المنصوص عليها بدفتر الشروط و استعملت سياسة الترقيع و البريكولاج في انجاز المشروع الذي حصلوا عليه عن طريق الصفقة بالتراضي .