كرّم، الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال 19 الشاعر الفلسطيني الراحل، سميح القاسم، في لقاء بالقاعة الرئيسية بالجناح المركزي، حيث أجمع المتدخلون على انه كان " أيقونة من أيقونات الشعر العربي وأشعاره مشحونة بالغضب والتحدّي" وعلى انه " كان " شاعر العروبة والثورة بلا منازع " .. حيث أكد الشاعر الفلسطيني " هيثم عمايري" أن الراحل سميح القاسم صاحب " منتصب القامة أمشي مرفوع الهامة أمشي" ، أشعاره كلّها ارتكزت على " الأرض والهويّة والنقاء ومشحونة بالغضب والتحدّي"، مبرزا، أن كلمات قصيدته " تقدّموا" لا تعرف الاستراحة لأنه يصرخ بغضب وبثورة في وجه جنود الاحتلال. وأضاف "هيثم العامري" أمس خلال ندوة نظّمت على هامش الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال 19 خصّصت لتكريم الشاعر الفلسطيني " سامح القاسم " غاب عنها، الروائي الجزائري " واسيني الأعرج " والشاعر " عمر أزراج" واقتصرت الندوة على مداخلتين للشاعر الفلسطيني، هيثم العامري، والمنشط " يوسف شنيتي" ،وقد أكد" العامري" أن سميح القاسم " مبدع وسنديانة كبيرة ويمثل جبل من جبال فلسطين الشامخة وشجرة باسقة من أشجار فلسطين"، واصفا، إياه ب " أيقونة فلسطين" و" الصادق والنابض بالحركية و الإبداع "، داعيا، كل من يريد أن يبقى سميح القاسم حيا لا يموت أن " يحفظ أشعاره ويطبع ذكرياته". كما عاد ذات المتحدّث إلى سنة 2009 عندما وجّهت وزارة الثقافة الجزائرية دعوة للشاعر" سميح القاسم " لاستضافته في بلد المليون ونصف مليون شهيد، حينها، لم يستطع سميح القاسم الدخول للجزائر لسبب وحيد كونه يحمل جواز سفر إسرائيلي وهذا ما لم تقبله الجزائر التي قال عنها، العامري، أنها " صاحبة المواقف الثابتة، ورغم كل المحاولات إلا أن الموت غيّبته ولم تشأ الأقدار أن يدخل هذه الأرض الطيبة، حسب ذات المتحدّث. من جهته، أكد منشط اللقاء، " يوسف شنيتي" ، بأن سميح القاسم كان مبدعا في مخيّلته.. شاعر الغضب وشاعر العروبة بلا منازع قاموسه الشعري ومفرداته من الشعراء العرب والفلسطينيين "، مبرزا أن أعماله فاقت 80 عملا بين الشعر والنثر والمسرح اشتغل معلما وصحفيا لامعا كما كانت له تجربة مميّزة مع محمود درويش.