ضغط و طول انتظار يعاني منه المرضى و أوليائهم ممن يقصدون يوميا مصلحة طب الأطفال بمستشفى بن زرجب فرغم حسن الاستقبال و محاولة الطاقم الطبي تنظيم عملية التكفل بالمرضى غير أن التوافد الكبير خاصة خلال الفترة الحالية مع تسجيل بداية انخفاض في درجة الحرارة بأكثر من 60 حالة يوميا في فترة النهار فقط حسبما أكده لنا أطباء المصلحة و لاسيما مرضى الربو و حالات الزكام الحاد عند الأطفال و كذا نقص الأطباء بوجود طبيب واحد تختلط عليه الحالات العادية بالحالات المستعجلة يتسبب ذلك طول انتظار المرضى و عدم التمكن من التكفل السريع بهم حيث لم يستطع الطبيب العامل يوم زيارتنا للمصلحة سوى من التكفل بأربعة عشر مريض طوال فترة الصباح من الثامنة حتى منتصف النهار فيما كان عدد كبير من المرضى ينتظرون دورهم وهم مستاءون جدا لاسيما و أن قاعة الانتظار الخاصة بالمصلحة غير مهيأة ما سيزيد من معاناة الأولياء و أبنائهم المرضى خلال فصل الشتاء . عملية استقبال المرضى تتوزع بين الحالات العادية و حالات التكفل بمواعيد و هو ما يتم بشكل جيد و سريع غير أن جلب حالات مستعجلة أمام تواجد طبيب واحد يواجه الحالتين معا يتسبب كل مرة في توقيف عملية الفحص و هو ما أثار انزعاج المواطنين الذين طالبو برفع عدد الأطباء بالمصلحة بالمقابل أكد لنا الطاقم الطبي العامل بالمصلحة بأن السبب الأساسي في حصول هذا الضغط هو التوافد الكبير على المصلحة و ذلك بوجود حالات غير مستعجلة لا تختص المصلحة في الأصل بالتكفل بها و الذي من المفروض أن يتم على مستوى العيادات الجوارية فيما تبقى الحالات المستعجلة ذات الأولوية للمرور ما يجعل من الضغط حسبهم غير مرتبط بأسباب سوء التنظيم أو نقص الرعاية إنما بمشكل في توزيع الطلب على الرعاية الصحية الذي تعاني منه أغلب المؤسسات الإستشفائية للإشارة من المرتقب أن يتدعم هذا الهيكل الصحي بمصلحة جديدة لطب الأطفال وهي خاصة بالاستعجالات الجراحية الطبية لفائدة فئة الأطفال، مما سيخفف الضغط عن كل من المصلحة الحالية و مصلحة مستشفى كناستيل لطب الأطفال والتي تشهد ضغطا كبيرا تجدر الإشارة إلى أن المصلحة الجديدة التي هي حاليا قيد الدراسة التقنية تبلغ سعتها 40 سريرا بالمقابل فإن جناح الاستعجالات الطبية لمستشفى كانستال لا تتجاوز سعته 12 سريرا و هو الآخر يعرف ضغطا كبيرا .