أجمع المختصون في الأورام السرطانية على مستوى القطر الجزائري وكذا خارج أرض الوطن خلال اختتام فعاليات الأيام الوطنية و الدولية الثانية للأورام السرطانية المتعلقة بسرطان الثدي التي احتضنها مركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" بفندق "الميريديان" يوم أمس الأحد على ضرورة القيام بالتشخيص المبكر لاسيما بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 40 و 65 سنة، وذلك بغية الحد من انتشار سرطان الثدي الذي يعد من أكثر السرطانات انتشارا وتوسعا في العالم، وقد خرج المحاضرون بمجموعة من التوصيات والتي يتمثل أهمها في ضرورة تطوير التشخيص المبكر لسرطان الثدي لأنها الوسيلة الوحيدة التي تقدم بتكلفة قليلة لكنّ نتائجها تعتبر كبيرة جدا للحد من انتشار المرض،هذا بالإضافة إلى ضرورة التحسيس بالوقاية البسيطة ومن ثم الأولية ويقصد بالأولى ضرورة تفقد المرأة لثديها مرّة كل شهرعلى الأقل، أما عن الثانية فتتمثل في التوجه لدى المختصين في أمراض النساء والقيام بالتشخيص المبكر. كما جدد البروفيسور"بوسحابة عبد القادر" خلال ذات الملتقى الذي دام 3 أيام أن العوامل التي تساهم في انتشار هذا المرض تتمثل في الأسباب الوراثية والتي تمثل نسبة 5%، فضلا عن العوامل الهرمونية، وكذا غياب الحملات التحسيسية، وغياب ثقافة القيام بالتشخيص المبكر للداء، زيادة على السمنة، موضحا في الوقت نفسه أنّ هنالك عوامل أخرى تساعد على التقليل من الإصابة والمتمثلة -حسبه - في الزواج المبكر، وكذا الولادة المبكرة، فضلا عن ممارسة النشاطات الرياضية. وفي سياق ذي صلة أكد مصدرنا أن سرطان الثدي يعد من بين السرطانات المنتشرة بقوة في العالم، إذ يتم تسجيل 1 مليون حالة جديدة سنويا، أما في الجزائر فيتم إحصاء ما بين 9 آلاف و10 آلاف حالة جديدة سنويا، أما عن سرطان الثدي عند الرجال فيتم ضبط حالة واحدة بالنسبة لكل 100 حالة عند النساء. وما يجدر التنبيه إليه أن سرطان يعتبر من أهم أسباب الوفاة على المستوى العالمي، فقد تسبّب هذا المرض في وفاة 7.6 مليون نسمة أي نحو 13% من مجموع الوفيات في عام 2008، ومن المتوقع أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، وأن يناهز 13.1 مليون وفاة خلال عام 2030 حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. وللإشارة فقد عرفت هذه الأيام الدراسية مشاركة حوالي 400 مشارك من بينهم المختصين في الأورام السرطانية، وكذا البيولوجيين ، والأطباء النفسانيين، ناهيك عن المختصين في الأشعة.