نجحت مديرية الفلاحة لولاية سيدي بلعباس من خلال السياسة المنتهجة لدعم إنتاج الحليب وتطويره في تحقيق الاكتفاء الذاتي بحيث يصل الإنتاج اليومي للحليب حسبما استقيناه من معلومات من مديرية الفلاحة إلى 280 ألف لتر من حليب الأبقار وهو ما يمثل فائضا إذا ما قورن باحتياج المواطنين اليومي،وهي الوضعية التي تدفع المصالح الوصية إلى تصدير الفائض إلى الولايات المجاورة كتلمسان وعين تموشنت ووهران وحتى ولايات الجنوب كالمشرية وبشار.... وحسب مديرية الفلاحة فان انتاج الحليب بالولاية وتحويله وبسترته يجري بوتيرة جيدة خاصة وأن الولاية تضم 8 ملبنات عبر أرجاء الولاية أنشأت آخرها خلال السنة الجارية,وهي تتواجد بكل من بلديات الطابية ,سيدي لحسن،حاسي زهانة,ومقر عاصمة الولاية والتي تمون بحليب الابقار البالغ عددها حسب مديرية المصالح الفلاحية 17544 بقرة حلوب أغلبها من السلالات المحلية والتي تعد ثروة فلاحية هامة تضمها الولاية والتي ساعد على تكوينها الاستيراتيجية المنتهجة كما ذكرنا آنفا من لدن الجهات المعنية التي دأبت على دعم 1900 مستثمرة فلاحية يتعلق نشاطها بتربية الأبقار والمواشي من أجل تسهيل عملية تربية هذا النوع من الحيوانات وتوفير كل الظروف المواتية لتحقيق الأهداف المرجوة خاصة وأن الولاية كما ذكرنا آنفا باتت رائدة في انتاج الحليب بحيث تسجل سنويا كميات هائلة تصل ذروتها في فصل الربيع الذي يكثر فيه انتشار الكلأ والحشائش،وتجب الإشارة إلى أن الولاية سجلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية أكثر من 21 مليون لتر من الحليب. ولكن وفي المقابل يبقى الموالون البالغ عددهم 20116 مربي يشتكون من بعض التصرفات السلبية من لدن تجار الأعلاف الذين يعمدون إلى رفع أسعار الأعلاف التي تتغذى منها الأبقار الحلوب والذي يساعد على إنتاج أكثر للحليب إذا ما تم توفيره بكميات هامة تلبي حاجيات الوظائف العضوية للبقرة الحلوب، لذلك طالبوا في أكثر من مناسبة تدخل الجهات المعنية من أجل الخفض من أسعار هذه الأعلاف للرفع أكثر من الإنتاج وتحقيق المراتب الاولى في إنتاج هذه المادة الهامة في حياة الانسان والتي تعود على صحته بالفائدة من خلال ضمها لعدد هام من الفيتامينات والمعادن يتقدمها كما هو معروف مادة الكالسيوم المفيدة لجسم الانسان وخاصة الاطفال لضمان نمو طبيعي. هذا وفي الشأن الصحي أكد مدير الفلاحة لولاية سيدي بلعباس بأن حليب الأبقار لم يتأثر بوباء الحمى القلاعية الذي انتشر وسط الأبقار على المستوى الوطني قادما من الحدود التونسية ،باعتبار أن الولاية لم تسجل ولا حالة لهذا الوباء وذلك من خلال اتخاذ الجهات الوصية لكل التدابير والاحتياطات من أجل منع دخول الوباء الى اقليم الولاية بتشديد الخناق بمداخل ومخارج الولاية لعدم السماح لأي ماشية لا يحمل مالكها لوثيقة طبية تثبت سلامتها من هذا الداء.