تموين هذه الولايات أواخر 2015 مع حلول سنة 2015 ستودّع ولاية وهران نهائيا أزمة الماء بعد دخول محطّة تحلية مياه البحر بالمقطع مجال الإستغلال وهذا بإنتاج حوالي 250 ألف متر مكعّب يوميا كمرحلة أولى لتصل طاقتها القصوى في 2017 و بفضل توفّر الهياكل القاعدية من قنوات نقل و خزّنات فإن المياه الصّالحة للشّرب ستصل إلى سكان وهران في غضون شهر و شركة سيور هي التي ستشرف على العملية بهذه الولاية بحيث ستشتري الماء من الشركة ذات أسهم تحلية مياه المقطع لتبيعه لزبائنها و نفس الشيء بالنسبة لسونطراك التي ستشتري حصّتها من هذه الشركة لتغطية احتياجات وحداتها الصناعية و غيرها و من هذا المنطلق فإن سكان وهران هم أوّل المحظوظين و المنتفعين من خدمات أكبر محطّة معالجة مياه البحر بالعالم رغم أن الولاية استطاعت في السنوات القليلة الأخيرة أن تجمع أكبر قدر من الموارد و أهمها محطات التحلية سواء الموجودة على ترابها أو خارجه ، فهي تأخد حصّة الأسد ممّا تنتجه هذه المنشآت و نذكر على سبيل المثال محطّة كهرماء بأرزيو و محطّة شطّ الهلال بولاية عين تموشنت ،ناهيك عن حصولها على أكبر حصّة من مياه واد شلف و بعض السدود عن طريق محطّة الماو "حصص الولايات الغربية لم تتحدد " و تقرّر أن تستفيد عدّة ولايات أخرى غربية من هذه المحطّة و يتعلّق الأمر بمستغانم و تيارت و معسكر و غليزان لكن ليس بعد ، فأشغال ربط هذه الولايات بالمحطّة الجديدة لم تنجز بعد و من ذلك ولاية معسكر التي يشكو سكانها عطشا كبيرا لكن لم يتم بعد وضع القنوات لنقل المياه المحلاّة إليها و نفس الشيء بالنسبة لولاية غليزان و تيارت أما ولاية مستغانم فاستطاعت أن تحقق إكتفاءا بفضل محطة التحلية الموجودة على ترابها .و هذا يعني بأن الولايات المذكورة لن تشرب من المياه المحلاة بالمقطع قبل أواخر سنة 2015 و منها ما سينتظر إلى غاية حلول سنة 2016 بسبب أشغال الرّبط من جهة و إنتاج المحطّة الذي سيرتفع تدريجيا بحيث سيبلغ في العام القادم 250 ألف متر مكعّب في اليوم ثم يرتفع إلى 400 ألف في 2016 ليبلغ 500 ألف م3 في 2017 و ذكرت مصادر مسؤولة من الجزائرية للمياه بأن الحصص الموجّهة للولايات الغربية لم تتحدد بعد و هذا يتم وفق شروط ومعايير محدّدة منها تعداد السّكان و مدى توفّر الموارد بها و فيما يخص وهران فقد حصلت على نصف الإنتاج لكن تشير ذات المصادر بأن هذه الحصّة قابلة للمراجعة بسبب توفّر موارد جديدة أغلبها تأتي من خارج الولاية و عليه فإنه عند تحقيق الاكتفاء يصدّر الفائض إلى الولايات المجاورة