مجموعتان شعريتان قيد الطبع صرح الشاعر الجزائري " عزوز عقيل " أن تتويجه بالمرتبة الثالثة في مسابقة القلم الحر التي نظمت مؤخرا بالفيوم بجمهورية مصر العربية ، يعتبر خطوة هامة لإيصال الإبداع الجزائري إلى الآخر و التعريف به أكثر، وهو التكريم الثاني من نوعه بعد احتلاله للمركز الثاني خلال العام الماضي في ذات المنافسة، مؤكدا خلال التصريح الحصري الذي خص به جريدة الجمهورية أنه ورغم المشاركة الواسعة لعدد كبير من الشعراء العرب إلا أنه استطاع أن يحجز لنفسه مكانة ضمن المراتب الثلاثة الأولى و يفتك الجائزة التي من شأنها أن تعكس ثراء القصيدة الجزائرية وبحورها ، و تميط اللثام عن مستوى الكتابة الشعرية ببلادنا ، خصوصا أن " أبن مدينة وسارة " ساهم كثيرا في تعزيز الحركة الثقافية بالجزائر، من خلال كتاباته الأدبية و نصوصه الشعرية التي يختارها بعناية لتلمس روح المتلقي وتداعب مشاعره الجياشة، كما أن الشاعر يحمل في رصيده الكثير من التتويجات العربية و الجوائز الأدبية أهمها " جائزة الاستحقاق " لمؤسسة ناجي نعمان للثقافة بلبنان التي افتكها عام 2013، وغيرها من التكريمات التي نمقت مسيرته الأدبية العبقة . أما فيما يخص جديده الأدبي فقد كشف الشاعر " عزوز عقيل " أنه يملك مجموعتين شعريتين تحت الطبع ، ويتعلق الأمر بمجموعته الشهيرة " الافعى " في طبعتها الثانية ، ومجموعة" السنبلة " في طبعتها الأولى، أما عن المشاريع الأدبية التي هو بصدد تقديمها فقد قال – محدثنا – أنه يملك دراستين جاهزتين الأولى بعنوان " الصالونات الأدبية بين الأصالة والمعاصرة" ، وهي دراسة تبحث في تاريخ الصالونات الأدبية بداية من صالون "سكينة بنت الحسين " ، وصولا إلى صالون نادي " وسارة للابداع " ثم صالون " بايزيد عقيل " الذي كان يترأسه ، والدراسة الثانية هي " الاختيارات الإيقاعية في شعر امرئي القيس " . تجدر الإشارة إلى أن الشاعر من مواليد "عين وسارة " ، وهو يشتغل حاليا بالتعليم كأستاذ لمادة اللغة العربية ، شارك في الكثير من الملتقيات الأدبية والفكرية بالجزائر وخارجها، لم تقتصر كتاباته على الشعر فقط ، بل وظف قلمه الإبداعي في كتابة المقالات الأدبية والصحفية أيضا، حيث أجرى العديد من الحوارات الجادة عبر صحف ومجلات مختلفة أهمها " الوحدة "، " أضواء "، " الأحرار" و " الواحة"، و الأهم من ذلك أن الشاعر ساهم في تأسيس العديد من النوادي الثقافية الجزائرية ، فهو أول من بادر إلى تأسيس "نادي وسارة للإبداع الأدبي"، ، ثم بادر إلى تأسيس صالون " بايزيد عقيل " ، و أيضا من بين المؤسسين للمقهى الثقافي الذي ينشط حاليا .