لقد عاشت مدينة بشار نهاية الأسبوع ، موجة من التقلبات الجوية مما أدى إلى تساقط كميات معتبرة من الأمطار ، حيث كانت أمطار غزيرة جرفت الأخضر واليابس بمعظم مناطق الولاية وعلى إثر ذلك تدفقت وديان بشار المعروفة بقوتها ومداها الطويل وخلفت خسائر مادية وبشرية. حيث تمكنت فرقة الحماية المدنية وعناصر الدرك الوطني من العثور على جثة شاب يبلغ من العمر 15 سنة ينحدر من ولاية برج باجي المختار بعدما جرفه واد زوزفانة ولم يتم العثور عليه إلا بعد ثلاثة أيام للإشارة لقد نجى أبوه بأعجوبة بعدما استطاع ان يعبر الواد ولكن ابنه فلت من بين يديه ونذكر ان عائلة الطفل كانت تشتغل في ميدان رعي الأغنام عند أحد الخواص ، ولم تحدد السلطات المحلية عدد الخسائر البشرية إلى حد الآن ، لان عمليات الإحصاء والتفقد للبدو الرحل مازالت متواصلة على مستوى جميع تراب الولاية وعلى اثر ذلك تشكلت خلية أزمة على مستوى الولاية لإحصاء الخسائر ورصد انشغالات المواطنين ، الذين تضرروا من الأمطار التي غمرت منازلهم وسببت في تشققات و تصدعات على مستوى السطوح و المباني وهذا لقوتها وحجمها الذي تعدى 80مم حيث ضاعف نسبة السقوط السنوي ، ولحد الساعة مازالت عمليات الإحصاء متواصلة حيث قامت الجهات الوصية بتشكيل فروع إدارية موزعة على مستوى البلديات من أجل تفقد وإحصاء الخسائر ، كما ان هذه الأمطار تسببت في قطع بعض الطرق الولائية والبلدية والوطنية على غرار الطريق الوطني الرابط بين تندوف وبشار في النقطة واد الدورة بسبب فيضان وادي العقلة وقطع الطريق الوطني رقم 06 الرابط بين ادرار وبشار في النقطة بلدية كرزاز بسبب فيضان وادي الساورة وفي الطريق البلدي اقدال الواتة بسبب واد الساورة وعلى مستوى بلدية تامترت وابشير بسبب جريان وحمل واد الساورة وننوه بالمجهودات المبذولة من طرف رجال الجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية الذين سخروا جميع إمكانياتهم البشرية والمادية من اجل المساعدة والإنقاذ وهذا تحت الإشراف الرسمي للسيد قائد الناحية العسكرية الثالثة ببشار حيث ساعدوا في تسهيل وفتح حركة المرور عبر الطريق الوطني الرابط بين بشار ووهران في مقطعه بني ونيف بشار وساهموا في فتح طريق قرية سفيسيفة لحمر وكانت لهم مساهمة كبيرة في سد وادي بشار لمنع تسرب المياه إلى المساكن من خلال الردم بالتربة والحصى على مستوى بشار الجديد . ****تشكيل خلية أزمة لمعالجة الوضع *** ان غلق الجسور تسبب في حركة اختناق مروري في بداية الأمر إلا ان جهود السلطات تحت إشراف السيد الوالي وحضور نواب مجلس الوطني ورئيس الدائرة والمدراء التنفيديين مكنت من فتح البعض منها من أجل تسهيل حركة المرور خاصة الجسر الرابط بين الطريق الاجتنابي وبشار الجديد و بلديات وادي الساورة أما الجسور والمعابر الأخرى فتجري بها الأشغال من اجل إعادتها إلى حالتها الطبيعية وهذا بالفعل يتطلب مزيد من الوقت ، وعليه تحث السلطات المواطنين بالصبر وأخذ الحيطة والتقرب من خلية الأزمة في أي طارئ يحل بهم خاصة بعد سيلان الأودية المحاذية لمدينة بشار ، وفي هذا الصدد تجندت إذاعة الجزائر من بشار في بث حصص إذاعية تحث المواطنين على تجنب الأوحال واخذ الحيطة والحذر مستعينة بالمختصين والحركة الجمعوية من اجل تجنيد اكبر عدد من الفاعلين في مجابهة هاته الكارثة والتضامن مع المتضررين ، ونشير إلى لفتة الهلال الأحمر الجزائري الذي قدم للمحتاجين والمتضررين الأغطية والبطانيات جراء موجة البرد التي ضربت المنطقة. ****احتجاجات للإسراع في تقديم المساعدات . وجراء هذه الأضرار تسارعت الحركات الاحتجاجية على مستوى بلدية بشار بالمطالبة بالإسراع في التحكم في الوضع وتقديم الإعانات المالية من اجل الترميم وتسليم الأراضي للبناء وكذلك بناء جدار عازل للماء يجنب حي بشار الجديد من كارثة اخرى يمكن ان تحصل وهدا نظرا للتقلبات الجوية المرتقبة في الأيام المقبلة حيث تضررت المئات من العائلات بحيث غمرت المياه مساكنهم وتعدت في بعض الاحيان 50سم خاصة في الدبدابة وحي المنطقة الزرقاء . كما حملوا المنتخبين المسؤولية في المراقبة ومتابعة جميع المشاريع التي تقع على مستوى البلدية . كما فتحت جميع المدارس أمام التلاميذ وعادوا إلى أقسامهم بعدما غمرت المياه بعض المدارس نتيجة نقص البالوعات وانخفاض بعض الساحات على مستوى حرم المدرسة وحسب معلومات وردت إلينا بان السيد سلماني محمد والي ولاية بشار تنقل شخصيا رفقة إطارات من الجيش على متن طائرة عمودية (هيلوكبتر ) وجابوا معظم أرجاء الولاية لمعاينة الوضع عن كثب والحرص والاهتمام بجميع المواطنين المتضررين كما وعد بتقديم المساعدات المالية لجميع المحتاجين والذين تضرروا من الفيضانات وتقديم السكنات لمستحقيها بعد دراسة الملفات كما تشرع فرق البلدية والأشغال العمومية وديوان التطهير والحماية المدنية في تنظيف جميع أحياء المدينة ونزع الأوحال والمياه المتجمعة في بعض الطرق على غرار طريق شارع الاستقلال كما ان هذه الأمطار خلفت العديد من العائلات المتشردة وهلاك رؤوس الأغنام ، فضلا عن تشقق وانهيار بعض المساكن الهشة والبنية التحتية بسبب كمية الأمطار المتساقطة التي شهدتها ولاية بشار، أيام الجمعة و السبت والأحد. وحسب حصيلة الحماية المدنية فأن فيضان الأودية شمل كامل إقليم الولاية و تسبب في قطع بعض الطرق الرابطة مقر وعاصمة الولاية على غرار العبادلة في النقطة واد كسيكسو كما تسبب في جرف شاحنة كان على متنها شخصان، ،و نجا ة سائق آخر، وحسب شهود عيان بأن الشاحنة كانت بصدد عبور وادي قلوم في منطقة بن زيرق حيث فاجأتهم قوة السيول وانجرفت بهم الشاحنة ، وفي بلدية اقلي تحطم الجسر و غرقت الأحياء في فيضانات الأودية والشعاب التي خلفتها الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المدينة حيث عاش سكان المدينة في أوحال المياه التي غمرت المنازل والطرقات ، ولم يسلم حتى المرضى الذين عاشوا ليلة رعب حقيقية خاصة في مصلحة التوليد بمستشفى محمد بوضياف . ونشير ان هناك خلية أزمة تعمل جاهدة من اجل إحصاء وتفقد جميع المتضررين جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت الولاية وهناك تكاثف للجهود من اجل انقاد المواطنين وممتلكاتهم .
****والى بشار على متن مروحية لتفقد المناطق المنكوبة**** بعد الأمطار الطوفانية الأخيرة التي اجتاحت ولاية بشار وجميع بلدياتها والتي وصلت كمية الأمطار إلى 107 ملم هذه الأخيرة تسببت في أضرار مادية معتبرة وشكل خلية أزمة يرأسها والى الولاية هذا لأخير عقد جلسة طارئة مع إطارات الجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الثالثة يتقدمهم نائب قائد الناحية العسكرية الثالثة اللواء تلمساني هذا الأخير قام بتسخير مروحية تنقل فيها رفقة الوالي سلماني محمد وطافت المروحية بجميع أنحاء الولاية خاصة المناطق المتضررة والنائية التي اجتاحتها مياه الفيضانات و تأتي هذه المهمة بمتابعة عمليات إعانة المتضررين وذلك بالتنسيق مع المدراء التنفيذيين ورؤساء الدوائر والمنتخبين المحليين من اجل التكفل التام بالمنكوبين بالإضافة إلى ذلك تم تزويد المناطق بالمواد الغذائية الأساسية *****الجيش و الهلال الأحمر يغيثان المتضررين خاصة الواقعة بالحدود مع ولاية ادرار بمادة الفرينة والحليب والزيت بالتنسيق مع مديرية التجارة بالإضافة تكفل الإقامة الجامعية والهلال الأحمر الجزائري بالمواد الغذائية أضف إلى ذلك قامت مؤسسة سوناطراك و نفطال بمنح مجموعة من الخيم والأفرشة للمتضررين بالإضافة إلى تكليف رؤساء الدوائر باستعمال المسالك القديمة لمرور المركبات والأشخاص كما تم استعمال وسائل الطوارئ عبر شبكة الاتصالات كما تم تخصيص لجان مكلفة على مستوى البلديات والأحياء عن طريق المندوبين لتقييم الأضرار هذا وقد بعثت هذه الإجراءات ارتياح المواطنين واطمئنانهم بالوقوف الكامل للسلطات مع جميع السكان المتضررين . كم تم العثور على الشاب هداوي سيد محمد البالغ من العمر 15 سنة والذي جرفته مياه الفيضانات بواد تلا بمنطقة زوزفانة على بعد 130كلم عن مقر الولاية بشار حيث تم انتشاله من طرف فرقة الحماية المدنية وفرقة الدرك الوطن