غادر الرئيس اليوناني, كارولوس بابولياس, بعد ظهر أمس الجزائر على إثر زيارة دولة دامت ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة. وكان في توديع السيد بابولياس بمطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الامة, عبد القادر بن صالح, والوزير الاول, عبد المالك سلال, وأعضاء من الحكومة. وخلال هذه الزيارة, كانت للرئيس اليوناني محادثات على انفراد مع الرئيس بوتفليقة ثم توسعت لتشمل أعضاء وفدي البلدين. وقد شكلت هذه المحادثات فرصة لإعطاء دفع جديد لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجزائر واليونان. وعقب محادثاته مع الرئيس بوتفليقة, أكد الرئيس بابولياس أن الجزائر واليونان أعربتا عن ارادتهما في تطوير و تعزيز تعاون ثنائي "متميز" يشمل عدة مجالات مضيفا "أنها بداية تعاون جد متميز يعكس ارادة رئيسي البلدين". وأضاف الرئيس اليوناني قائلا :"نريد تعاونا وثيقا للغاية و نامل تطويره وتعزيزه اكثر ليس على الصعيد الاقتصادي فحسب بل على الصعيد السياسي أيضا". كما كانت للرئيس بابولياس محادثات مع الوزير الأول عبد المالك سلال. وفي اطار هذه الزيارة التى قام بها الرئيس اليوناني الى الجزائر أجرى أعضاء من الحكومة محادثات بالجزائر العاصمة مع نظرائهم اليونانيين. وقد زار الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس أمس مركب الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة (شرق الجزائر العاصمة). و كان الرئيس بابولياس مرفوقا بوزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب. كما توجه الرئيس اليوناني أمس خلال اليوم الاخير من زيارة الدولة الى قصر الرياس (حصن 23) بالجزائر العاصمة. و تلقى الرئيس اليوناني الذي كان مرفوقا بوزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب عرضا حول هذا المعلم التاريخي الذي يعد احد اهم المعالم المتواجدة بمدينة الجزائر. و يعد قصر الرياس الذي تم تصنيفه تراثا عالميا من قبل منظمة اليونيسكو سنة 1992 احدى الاثار القديمة للفترة العثمانية التي تشهد على امتداد مدينة الجزائر الى البحر. و زار السيد بابولياس قاعات هذا القصر قبل توقيعه على سجله الذهبي و تحصله على كتب حول تاريخ القصور العثمانية و تزيينها و كذا الحرف القديمة التي كان يمارسها سكان القصبة.