لا يزال حي سانت أنطوان التابع للقطاع الحضري سيدي البشير في انتظار التفاتة المسؤولين و هذا لاعادة الاعتبار لاحيائه خاصة و انه يعد من بين المناطق العتيقة بولاية وهران و التي هي بحاجة الى الاهتمام لا سيما من حيث الجانب العمراني خاصة و ان العديد من بناياته اضحت مدرجة ضمن الخانة الحمراء و باتت تشكل خطرا على السكان في ظل الانهيارات المتواصلة للسلالم و الاسقف و تصدع الجدران بالعديد منها و بالأخص بالعمارات التي تم ترحيل سكانها منذ سنة 2008 ولكن العملية آنذاك لم تشمل جميع قاطني البنايات و ترك بكل منها عائلتان و ثلاثة رغم انهم يحوزون على قرارات تثبت ملكيتهم للشقق و لم يسبق لهم و ان استفادوا من اي عقار من قبل و بقي هذا الملف مفتوحا الى يومنا هذا في انتظار تدخل المسؤولين خاصة و ان تلك العمارات الموجودة بحي منقور ماحي التي يقطنوها حاليا جل ابواب شققها مغلقة بالاسمنت و اضحت بها الفئران و الجرذان تتقاسم العيش معهم علما انه لحد الساعة لايزال السكان يسددون مستحقات المياه و الكهرباء الامر الذي جعلهم يناشدون الولاية لإدراجهم ضمن عمليات الترحيل حفاظا على حياتهم و حياة ابنائهم من خطر الموت يأتي هذا دون ان ننسى الاشارة الى ان هناك بعض البنايات و كذا الطرقات الداخلية بحاجة الى اعادة الاعتبار لها من خلال عمليات الترميم و الطلاء الخارجي و تهيئة الطرقات المهترئة التي تعود الى الحقبة الاستعمارية ليتمكن بذلك الحي من استعادة وجهه الحقيقي و في هذا الاطار اكد العديد من سكان ولاية وهران القدامى و منهم الفئة التي تقطن به أن سانت انطوان يعد من بين الاحياء العتيقة و له الموقع الهام حيث ان العديد منهم كانوا يرغبون في السكن به كونه قريب من حي المدينة الجديدة و كذا من وسط المدينة و تحيط به مختلف المرافق التي يحتاجها المواطن من حيث الجانب الصحي او التجاري و حتى الامني و لكن الشيء الوحيد الذي يعد ضروريا الان حسبهم هو الاهتمام بالبنايات التي اهملت منذ سنوات و التي حولت حياة السكان الى جحيم و في سياق متصل نشير الى ان رئيس دائرة وهران طمان قاطني البنايات المدرجة ضمن الخانة الحمراء و من بينهم العائلات التي تركت بعد عمليات الترحيل التي سبق الاشارة اليها انهم برمجوا ضمن عملية الترحيل القادمة الخاصة بالبنايات الهشة و التي ستمس هذا الحي بعد استلام السكنات التي هي طور الانجاز