كشفت الحملة الولائية الوقائية من حوادث المرور التي تنظهما إذاعة معسكر بالتعاون مع عدد من الشركات في مقدمتهم الدرك والأمن والحماية المدنية عن إنخفاض نسبي في عدد حوادث المرور المسجلة بإقليم ولاية معسكر خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة. وقدرت حصيلة الدرك الوطني نسبة التراجع ب 52،10٪ أي ب 115 حادث مرور أقل من حصيلة العام الماضي إذ شهدت طرقات الولاية بين جانفي وسبتمبر 2010 ما مجموعه 489 حادث مرور أسفرت عن 85 قتيلا و909 جرحى منهم 355 جريح وصفت إصاباتهم بالخطيرة علما أن عدد الجرحى إجمالا إنخفض هو الآخر ب 172 جريح مقارنة مع حصيلة العام الماضي. ومازال الطريقان الوطنيان رقم 6 ورقم 4 يشكلان أخطر النقاط السوداء في حركة المرور بولاية معسكر، حيث عرف الطريق الأول الرابط بين سيڤ وسعيدة مرورا بمعسكر 59 حادث مرور خلف 10 قتلى و103 جرحى بينما وقع بالطريق الثاني 57 حادثا أدت إلى 6 قتلى و75 جريحا وهو ما يمثل 24٪ من إجمالي الحوادث و20٪ من الجرحى و19٪ من القتلى في حصيلة الأشهر العشرة الماضية من العام الجاري. وتسبب العامل البشري في 43،83٪ من الحوادث المسجلة يليه عامل المحيط المتسبب في 79،8٪ ثم عامل حالة المركبة المسؤول عن 77،7 من حوادث المرور أما حصيلة مصالح الشرطة المتدخل على وجه الخصوص في المناطق العمرانية فأشارت إلى وقوع 247 حادث مرور خلال السداسي الأول من العام الجاري أسفرت عن جرح 269 شخص ومصرع 10 آخرين منهم أربعة أطفال . من جهة أخرى تكشف معطيات الدرك الوطني حول نشاط سرايا أمن الطرقات تزايدا نسبيا في المخالفات المرورية للفترة نفسها من خلال تسجيلها 813 مرورية بزيادة 75 جنحة وكذا 615 مخالفة بزيادة 160 و908 جنح تنسيق النقل بزيادة 64 جنحة عن حصيلة العام الماضي كما تم إحالة 585 عربة على المراقبة التقنية (105+) ووضع 195 عربة أخرى في الحظيرة (25+) بينما تجاوزت المخالفات التي سجلها الرادار 1073 مخالفة (718+) وقد تم إستثناء كل من الغرامات الجزافية وسحب رخص السياقة التي عرفت إنخفاضا ب 228 و422 وحدة على التوالي خلافا لمصالح الرادار التابعة للأمن الوطني التي تمكنت خلال 81 عملية مراقبة خلال السداسي الأول 2010 من السحب الفوري ل 1134 رخصة سياقة يضاف إليها 1804 عملية سحب للرخصة في خضم النشاط العادي لذات المصالح وفي الفترة ذاتها وإذا علمنا أن مدة سحب الرخص غالبا ما تصل إلى ثلاثة أشهر فإن ذلك من شأنه أن يعطي فكرة عن عدد العربات المتوقفة عن السير لأن أصحابها سحبت رخصهم، ومساهمة ذلك في تقليص الكثافة المرورية في الطرقات بتجميد نشاط نسبة من الحظيرة الولائية للعربات والتي تحتوي حاليا على 328.66 مركبة وهو ما يفسر في الأخير التراجع في عدد حوادث المرور المسجلة خلال العام الجاري وهو تفسير نستأنس به عله يستمر في إنتظار تشخيص دقيق ومنهجي يرسم لنا خريطة الطريق الناجحة التي تخلصنا من مآسي حوادث المرور وهو تشخيص أصبح جد ممكن بفضل برمجيات الإعلام الآلي وبفضل ملايير المعطيات والإحصائيات التي تجمعها كل عام مختلف الهيئات من درك وأمن وحماية مدنية ومحطات المراقبة التقنية للعربات وشركات التأمين حول الحوداث المسجلة على المستوى الوطني ومعالجة كل هذه المعلومات من شأنها أن توصلنا إلى الحل الأنسب للمشكلة وفي الإنتظار ستواصل إذاعة معسكر حملتها التحسيسية والوقائية من حوادث المرور إلى غاية 16 أكتوبر الجاري.