عرفت ولاية مستغانم خلال السنوات الأخيرة 2012/2014 توسيع عملية تجهيز المؤسسات التربوية بالمدفآت داخل حجرات التدريس ، للعلم كانت المدارس الإبتدائية عبر تراب الولاية السباقة في الإستفادة من هذه الأدوات الحيوية ، كونها ضرورية بالنسبة للتلاميذ ، بعدها تم تعميم هذه الأجهزة عبر جل المتوسطات و الثانويات الموزعة بإقليم الولاية ، إلا أن المشكل الذي بات يؤرق مسؤولي التربية وعلى مختلف مستوياتهم هي عملية الصيانة وتغيير الأجهزة القديمة ، حيث لا يمكنهم حسب مصادرنا الشروع فيها إلا باستشارة وإذن وزارة التربية الوطنية ، فبخصوص المدارس الإبتدائية 430 المنتشرة عبر 32 بلدية ، وبالرغم من توسيع وتعميم المدفآت بحجراتها البيداغوجية ، إلا أن الكثير منها لا زال يعاني الإهمال واللامبالاة ، بسبب تعطيلها أو انتهاء صلاحياتها أو تآكلها بفعل العوامل الطبيعية ، والأخطر في كل هذا عدم اكتراث بعض مدراء هذه المدارس الموجودة خاصة في المناطق النائية بهذه الأجهزة ، حيث بات يتوقف عملهم ولتبرير ذمتهم عند مراسلة كل من رؤساء البلديات أو مديرية التربية سواء ما يخص انعدام المازوت في مدارسهم أو إبلاغهم عن أعطاب طالت الأجهزة في مدارس أخرى ، هذه التصرفات اللامسؤولة أصبحت تنعكس سلبا على التلاميذ والمعلمين على حد سواء ***14 متوسطة أجهزتها معطلة *********** ، حيث يضطر المربون في هذه الحالات تقديم لتلامذتهم الذين لا يتراوح سنهم بين 6 إلى 10 سنوات الدروس في أجواء جد باردة وقارسة ، يستمر هذا الحال إلى غاية انتهاء فصل الشتاء ، نلمس هذه الحالات خاصة في الجهة الشمالية الشرقية للولاية على غرار دائرتي بوقيراط وعين تادلس وكذا بالجهة الشمالية الغربية بدائرة عين النويصي ، أما ما تعلق بالمدارس الإبتدائية التي توجد داخل المدن على غرار بلدية مستغانم التي تتوفر مثلا على 65 مدرسة ابتدائية فإن الإشكال حسب سبايبي محمد المكلف بالتربية بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية مستغانم غير مطروح وهذا بعدما تم حسبه إصلاح كل الأجهزة وتموينها بالغاز الطبيعي ، أما ما تعلق بالمتوسطات 106 و الثانويات 42 الموزعة عبر تراب ولاية مستغانم والتي عرفت تزويد حجراتها البيداغوجية بالمدفآت خلال السنوات الأخيرة 2012/2014 ، ليست في أحسن حال مما هي عليه المدارس الإبتدائية ، حيث تعرف الكثير من مؤسساتها حسب مغالط محمد رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي لولاية مستغانم مشاكل عدة تصب كلها في خانة انعدام الأجهزة وإن وجدت فالكثير منها معطل ينتظر التصليح والصيانة ، فمثلا هناك 14 متوسطة أجهزت التدفئة بها معطلة عن العمل ، كما يوجد جهاز واحد غير شغال ( متوسطة مكوي علي ) بسيدي لخضر، في المقابل توجد 18 متوسطة لا تعرف إلى حد الآن التدفئة كونها مبرمجة ضمن البرنامج التكميلي لسنة 2014 ، بخصوص الثانويات 42 توجد خمسة (05) ثانويات أجهزتها معطلة تنتظر إذن من وزارة التربية ليتم إصلاحها ، أما ثانوية أحمد بومهدي بسيدي لخضر فبالرغم من أنه تم برمجة التدفئة المركزية بها وهذا في إطار عملية تجديد التجهيزات لبرنامج 2013 إلا أن المراقب المالي لولاية مستغانم وفض تأشيرة الملف محملا مصالح مديرية التجهيزات للولاية عملية التكفل بهذه العملية ، بين هذا وذاك يقول مغالط محمد نحن بالمجلس الشعبي الولائي نثمن موقف والي الولاية معبد أحمد الذي يصر على إدخال أجهزة التدفئة في كل المؤسسات التربوية حتى يتم لكل من التلاميذ والأساتذة العمل في أجواء جد مريحة .