«الخضر» يرهنون حظوظهم في التأهل رهن المنتخب الوطني حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني من منافسات كأس إفريقيا للأمم الجارية حاليا بغينيا الإستوائية، عقب انهزامه أمس أمام المنتخب الغاني في ثاني مباراة يجريها أبناء المدرب غوركوف في هذه الدورة. حيث بأداء باهت وغير متوقع خاض رفقاء الحارس مبولحي هذا اللقاء وأسفر عن خسارتهم للنقاط الثلاث في الأنفاس الأخيرة من المباراة، بعدما كانت المواجهة في طريقها إلى الانتهاء بالتعادل، لكن الضغط المفروض من طرف النجوم السوداء تكلل بهدف ثمين جدّا أمضاه المتألق أسامواه جيان الغائب عن لقاء السنغال بسبب إصابته بالملاريا. وكل من تابع أطوار هذه المباراة، خرج بانطباع سيء عن مردود المنتخب الوطني الذي يكون قدم أسوأ مباراة له في عهد المدرب غوركوف الذي أسال الكثير من الحبر عن الخطة «المبهمة» التي وظفها في هذا اللقاء، وبات على المنتخب الوطني الفوز في المباراة الثالثة أمام السنغال إذا أراد ضمان مروره إلى الدور القادم في مأمورية تبدو صعبة للغاية أمام أبناء المدرب الفرنسي ألان جيراس. الشوط الأول من هذه المباراة كان مستواه متوسطا ولم يقدم فيه الخضر الشيء الكثير رغم أن الأداء كان أفضل بكثير من اللقاء الأول الذي خاضه المنتخب الوطني أمام جنوب إفريقيا ، لاسيما على مستوى القاطرة الأمامية التي غاب عنها حليش وعرفت دخول بوڤرة الذي قدم شوطاً ممتازاً وتكفل بحراسة أسامواه جيان كما غاب سليماني عن المواجهة وناب عنه بلفوضيل. المنتخب الوطني لعب بحذر كبير في هذا الشوط وهو السبب الذي جعله يفشل في خلق فرص ساخنة للتهديف ما عدا فرصة واحدة جاءت في الدقيقة 19 بلقطة جماعية بقيادة ماندي الذي توغل داخل منطقة 18م ومرّر الكرة لبن طالب هذا الأخير لم تكن قذفته مؤطرة. كما أن المنتخب الغالي إستعاد أنفاسه في ربع ساعة الأخير وضغط على الخضر لكن دون أن يهدد مرمى الحارس مبولحي. المرحلة الثانية غاب فيها المنتخب الوطني بصفة شبه كلية وترك مجال اللعب للغانيين الذين فرضوا طوقا كبيرا على منطقة الخضر مهدرين العديد من الفرص في الدقائق 51 عن طريق أسامواه جيان وفي الدقيقة 60 بينما أهدر بن طالب في الدقيقة 65 فرصة فتح باب التسجيل بقذفة قوية مرت جانبية بقليل قبل أن يتمكن أسامواه جيان من تسجيل الهدف الوحيد في الوقت بدل الضائع متوفقا في صراعه مع مجاني ومخادعا لمبولحي تاركا الحيرة والخيبة في وجوه لاعبي «الخضر».