* أداء باهت وعمل كبير ينتظر ڤوركيف. قلب المنتخب الوطني الطاولة على جنوب إفريقيا أمس وفاز عليها بنتيجة 3-1، أول مباراة للخضر ضمن كأس إفريقيا للأمم بغينيا الإستيوائية، حيث سجل أبناء غوركوف بداية حسنة تبشّر حتما بالخير في انتظار التأكيد أمام السينغال وغانا في قادم اللقاءات، ورغم فوز «الخضر» الكبير على جنوب إفريقيا بالنتيجة إلا أن الأداء العام لم يكن مقنعا خاصة في المرحلة الأولى وفي العشرين دقيقة من المرحلة الثانية، حيث أنّ المردود المقدّم من رفقاء براهيمي إتسم بالبطء أحيانا والضعف أحيانا أخرى، مما سبّب قلقا كبيرا لدى الجزائريين الذين لم يتعرّفوا على منتخبهم الوطني إلا بعدما عدّل النتيجة وسجل بعدها الهدف الثاني والثالث مما سمح للمنتخب من إستعادة هيبته ومكانته كأحسن منتخب في إفريقيا، ويمكن القول أن مونغومو ابتسمت للخضر في هذا اللقاء. الشوط الأول من هذه المباراة تميز بسيطرة عقيمة للمنتخب الوطني الذي لم يخلق طيلة الدقائق ال 45 أية فرصة سانحة للتهديف ما عدا بعض المخالفات المنفذة من غلام (د6) وبراهيمي (د7) إنتهتا في أيدي الحارس الجنوب الإفريقي بأداء باهت وبطيئ بخلاف المنافس الذي لعب بطريقة منظمة مكنته من تهديد الحارس مبولحي في 3 مرات، الأولى كانت في الد 22 بقذفة قوية ارتطمت بالعارضة الأفقية والثانية عند الد 41 بعد توغل المهاجم الجنوب إفريقي داخل منطقة ال 18م ومبولحي ينقضّ على الكرة والثالثة في الد 42 كانت لقطة ساخنة حيث قذف أحد المهاجمين من البافانا بافانا الكرة بقوّة داخل منطقة العمليات ومبولحي يتصدّى بأعجوبة للكرة أمام حيرة وهشاشة دفاع المنتخب الوطني الذي يمكن القول أنه نجى من تلقي العديد من الأهداف في هذه المرحلة لولا تألق مبولحي. المرحلة الثانية حدث ما كان يتخوّف منه الجميع وهو وصول المنافس إلى شباك الحارس مبولحي، كان ذلك في الدقيقة 50 بلقطة جماعية رائعة عند مقربة من مرمى الحارس مبولحي الذي لم يفعل شيئا أمام قذفة مهاجم الجنوب الإفريقي وبعدها بدقيقتين يعرقل ماندي أحد لاعبي بافانا بافانا في منطقة ال 18 والحكم يعلن عن ضربة جزاء لحسن حظ الجزائر أن منفذها ضيّع الهدف بعدما ارتطمت الكرة بالعارضة الأفقية. ردّ الجزائر جاء بواسطة سليماني على مرتين أمام حارس جنوب إفريقيا الذي تصدّى لعقبه ثم رأسيته. ثم بعدها تحوّل اللعب لصالح لاعبي جنوب إفريقيا الذين صالوا وجالوا في الميدان مستغلين ضعف كبير في أداء «الخضر» الذين وكأنهم لم يلعبوا الكرة من قبل، فلا خطة واضحة ومردود مقبول ولا دفاع متماسك. الجيع كان خارج الإطار حتى أن هدف التعادل للجزائر جاء في الدقيقة 67 كان عن طريق أحد مدافعي جنوب إفريقيا الذي سجل بالرأس ضد مرماه بعد فتحة براهيمي في العمق، غير أنه ولحسن الحظ أن الجزائر عادت بعدها وتمكنت من تسجيل الإصابة الثانية بمجهود فردي من غولام في الدقيقة 71 أعاد من خلالها الأنفاس للجزائريين الذين تداركوا نوعا ما الأمر في بقية الدقائق. وفرضوا سيطرة شبه كلية أثمرت عن تسجيل الإصابة الثالثة في الدقيقة 82 بواسطة سليماني بقذفة قوية ارتطمت بالحارس قبل أن تلج إلى الشباك. وهو الهدف الذي زرع الطمأنينة في صفوف «الخضر» بعد مرحلة فراغ رهيبة، غير أن هذا الفوز رغم أهميته إلا أنّه لا يغطي النقائص وعمل كبير ينتظر غوركوف قبل موعد السينغال وغانا. السنغال تقلب الطاولة على غانا أحرز المنتخب السينغالي فوزا ثمينا على حساب نظيره الغاني ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثالثة، حيث قلب أبناء جيراس الطاولة على برازيل إفريقيا الذين كانوا متفوّقين عند الدقيقة 14 بواسطة أيو، عن طريق ضربة جزاء، ليعدل الأسود النتيجة عن طريق مامي ضيوف في الد 58 قبل أن يضيف موسى سو الإصابة الثانية في الوقت بدل الضائع.