سنعمل المستحيل للفوز على السعودية اليوم بنبرة حزينة ، صرح حارس الشاب للمنتخب الوطني بن مني عبد الله للجمهورية أنه لا يصدق ما يحدث له و لفريقه في مونديال قطر ، معتبرًا ان الهزائم المسجلة تباعًا و خروج الخضر من المنافسة بصفر نقطة يعتبر في حد ذاته جريمة في حق كرة اليد الجزائرية ،و أضاف ابن وهران أن هذه المشاركة يجب أن تهز القائمين على كرة اليد بالجزائر حتى يدقوا ناقوس الخطر و يتأكدوا أن الجزائر أضحت في منحى تنازلي ، كما اعتذر بني مني للشعب الجزائري نيابة عن زملائه . هزيمة خامسة على التوالي و بمستوى يندى له الجبين ، هل من تعليق ؟ لا يحق لنا حتى التبرير ... نحن نتحمل المسؤولية و انهزمنا في جميع المباريات التي خضناها بالمونديال ، لا يسعنا سوى الطلب الاعتذار و نتأسف للشعب الجزائري الذي خيبنا أمله ، نعم خيبنا أمل أكثر من 40 مليون جزائري أنا أقول ذلك و لا أكاد أتجرع ما يحدث لم أفهم إن كان المشكل فينا نحن كلاعبين أم أننا تخلفنا عن قطار العالمية ، فمهما قلت و تكلمت فلا وجود لمبرر حقيقي وراء هذه النتائج سوى أن ندق ناقوس الخطر و على الجميع التفكير من الآن في المونديال العالمي القادم ، كما أود أن أوجه رسالتي للشعب الجزائري عبر جريدتكم الموقرة ... تفضل ... ما تعانيه كرة اليد الجزائرية في الجزائر من غياب الدعم و نقص الإمكانيات على مستوى الأندية غير القادرة على التكوين كله جعل النتائج تصل الى هذا الحال ، فانا لا ابرر النكسات و إنما أردت ان يعرف الجمهور الجزائري بأن الوضع ليس متعلقا بالمنتخب و فقط ، و إنما هناك أمور يجب إعادة النظر فيها حتى تعود اليد الجزائرية كسابق عهدها . الجميع يخشى عدم قدرتكم على الفوز أمام المنتخب السعودي ؟ بالنسبة لنا نحن أدركنا بأننا سنخوض لقاءات كأس الرئيس و عليه فلن تنازل عن المركز ال 17 سنعمل المستحيل لكي نبقى ضمن ال 20 الأوائل ، صحيح أن المنافس لن يكون صعبا مقارنة بالمنتخبات التي واجهناها في الدور الأول و سنفوز و ننتظر المتأهل عن لقاء الشيلي و إيران بفارغ الصبر ، و هذا أقل ما نقدمه للشعب الجزائري الذي لن يغفر لنا هذه النكسات . يبدو انك استفدت كثيرا من غياب سلاحجي بتألقك على مستوى حراسة المرمى ؟ أنا سعيد جدًا بعد تلقي الإشادة من الجميع سواء هنا بقطر من طرف الأخصائيين في هذا المجال أو في الجزائر فيوميًا أتلقى مكالمات تشجيعية و هو ما يرفع من معنوياتي رغم ما نعانيه من إحباط ، هنا عرفت المستوى العالي و أدركت أن العمل الذي نقوم به في الجزائر لا يكفي وحده و إنما هناك تضحيات أخرى يجب أن تكون حتى أصل إلى العالمية ، على أية حال فنحن كسبنا تجربة كانت مفيدة لنا حتى نعود إلى الوطن و نبدأ العمل لقادم المنافسات .