اعادة سيناريو انغولا بملعب ريبولا يتجدد الموعد سهرة اليوم ابتداء من الساعة الثامنة ونصف مساء مع إحدى أهم مباريات الخضر ضمن الدور ربع نهائي من نهائيات كاس أمم إفريقيا المقامة حاليا بغينيا حيث سيواجه الخضر غريمهم الايفواري في أقوى حوار كروي يصعب التكهن بنتيجته نظرا لطبيعة المنتخبين اللذين يعرفان بعضهما البعض جيدا ويدركان نقاط قوة وضعف كلا منهما حيث سبقا وان التقيا عدة مرات وتواجها لحساب نفس الدور في نهائيات أنغولا 2010 وعادت الغلبة لرفاق بوقرة الذي سيقود تشكيلة غوركوف بنفس العزيمة التي تفوقت على كتيبة المدرب السابق للفيلة وحيد حاليولوزتش لكن مباراة اليوم التي ستلعب على أرضية ميدان ريبولا ملابو تختلف معطياتها من حيث التغيرات التي عرفتها التركيبة البشرية للفريقين باستثناء بقاء بعض اللاعبين المخضرمين من الجانبين حيث احتفظت الفيلة ب 6 لاعبين من بينهم الاخوين كولو و يايا توري وجيرفينيو الخطير ومن دون شك سيكون شعارهم الثأر لموقعة كابيندا بعد اقصاءهم على يد جيل بوقرة الذي سيكون بدوره حاضرة بذكريات انغولا لتكرار نفس السيناريو في نفس الدور رفقة زميله رفيق حليش الذي كان أحد صناع الانجاز التاريخي في مباراة لا يمكن نسيانها وستبقى من دون أدنى شك حدثا مرجعيا في مشوار الجيل الذهبي للشيخ المدربين رابح سعدان. غوركوف يواجه الفيلة بنفس التعداد الذي هزم السنيغال كل الأنظار ستكون مشدودة صوب ملعب ملابو الذي سيحتضن هذا العرس الكروي الكبير بين عملاقين في مباراة تعد بمثابة نهائي قبل الأوان كون ان المنتخبين مرشحين للتوييج و سيكون رفاق العربي هلال سوداني على موعد حاسم للتحقيق هدف بلوغ النهائي وقبل ذلك المربع الذهبي من أجل الاقتراب من اللقب القاري الذي يحلم به كل الجزائريين ولعل الانتفاضة القوية للمحاربين أمام منتخب السنيغال فتحت الابواب على مصراعيها أمام الخضر للمضي قدما في تحقيق الانجاز المنتظر وبالتالي تأكيد حسن صنيعهم في المونديال اللاتيني الأخير . شاء القدر أن يغلب التعادل في مواجهات الخضر للأفيال في المرحلة النهائية ، حيث حقق الإيفواريون انتصارين كلاهما بثلاثية نظيفة وحقق الخضر أيضا انتصارين وكلاهما أيضا بثلاثية، ولكن إحدى الثلاثيات كانت مقابل هدفين، بينما فصل التعادل في مواجهتين بين المنتخبين، اللذين يعدان حاليا الأقوى في إفريقيا وسيلعبان لقاء نهائيا قبل الموعد، بذكريات لا تنسى. بينما تبدو مواجهة اليوم مختلفة كما وكيفا خصوصا وأن تركيبة المنتخب الوطني تجددت بنسبة كبيرة مقارنة بكوت ديفوار التي تملك لاعبين خبيرين بالكان ورغم معاناة تشكيلة غوركوف من مشكل الاصابات التي حرمت بعض العناصر من التحضير الجيد لمقابلة السهرة في صورة الثلاثي سليماني و ابراهيمي ومصباح الذي كانت استعداداتهم متذبذبة لكن المدرب غوركوف يريد التركيز على الفعالية الهجومية، بعدما اتضح أن لاعبيه يضيّعون فرصا سهلة أمام المرمى، ويدرك التقني الفرنسي بأن مباريات الدور الثاني مغايرة تماما لأن الفريق الذي يفتتح باب التهديف يمكنه حسم المباريات التي تلعب على الجزئيات. كما ركز المدرب الوطني على جاهزية الخط الخلفي، الذي يقوده مجيد بوڤرة ، حيث عمل في اليومين الماضيين على تصحيح كل الأخطاء ومنح قوة أكبر للدفاع لا سيما وأن الأمور لن تكون سهلة والخطأ يكلف غاليا فيما تبقى من مشوار الفريق في "الكان" وتفيد أخر المستجدات ان التشكيلة لن تشهد تغييرات كبيرة امام رفاق جيرفينيو ، حيث سيعتمد غوركوف بدون شك على تشكيلته الأساسية التي خاضت المباراة الأخيرة أمام أسود السنغال ، وقد لن يعدل في النهج التكتيكي الذي سطره في المواجهة السابقة والذي أعطى ثماره بالفوز بهدفين لصفر في المباراة الأخيرة، خاصة وأن مواصفات طريقة لعب المنتخب الإيفواري تشبه كثيرا أسلوب لعب السنغاليين الذين يعتمدون على اللعب المباشر و الاندفاع البدني هذا في كشفت فيه مصادر قريبة من المنتخب عن رغبة المدرب في أشراك اللاعب جابو بديلا في حالة تعذر مشاركة سليماني لتعويض سوداني ان ألزم الامر ذلك. المنتخب الوطني بالزي الابيض سيرتدي المنتخب الوطني الزي الأبيض ، في المباراة المقررة اليوم بملعب ريبولا بمالابو ، برسم الدور ربع النهائي من كأس أمم افريقيا – غينيا الاستوائية 2015 ، بينما يلعب نظيره الإيفواري بلونه البرتقالي المعتاد. وتم اتخاذ هذا القرار خلال الاجتماع الفني ما قبل المباراة المنعقد صبيحة امس السبت بمالابو، بحضور ممثلي المنتخبين. يذكر ان الجزائر كانت قد لعبت مباراتها الاولى امام جنوب افريقيا باللون الابيض. الفيفا: "مواجهة الجزائر وكوت ديفوار نهائي مبكر » ألقى الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم الضوء على المباراة والتى اعتبرها نهائي مبكر نظرا إلى الترشيحات التي سبقت انطلاق البطولة وفي ضوء النتائج والأداء التي قدمها الفريقان، والأسماء التي تزخر بها صفوفهما.