تعادل المنتخب الوطني الجزائري سهرة أمس أمام نظيره الإيفواري بنتيجة هدفين لهدفين بملعب بوافينغ ستاديوم، في آخر لقاءات "الخضر" في دور المجموعات لكأس الأمم الإفريقية في طبعتها ال 29 المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، وهي النتيجة التي ودع على إثرها رفقاء فيغولي ل "الكان" بعد احتلاله المرتبة الأخيرة في المجموعة الرابعة بنقطة وحيدة في الرصيد خلف كل من كوت ديفوار صاحبة المرتبة الأولى ب 7 نقاط والطوغو التي تأهلت في المرتبة الثانية ب 4 نقاط بفارق الأهداف عن تونس التي حلت ثالثا . ضربة الانطلاقة كانت من جانب المنتخب الوطني الذي بدأ المباراة بقوة، من خلال سلسلة من المحاولات أولها كانت من صنع رياض بودبوز الذي دخل أساسيا في هذا اللقاء على غير العادة، وذلك حين توغل على الجهة اليسرى من دفاع كوت ديفوار ليصل إلى منطقة عمليات المنافس، ويعيد الكرة ناحية قديورة الذي يوزع لكن لا أحد في استقبال كرته التي مرت بقليل عن مرمى دانييل يبواه، لتأتي محاولة أخرى خطيرة للمنتخب الجزائري بعدها ب 5 دقائق بفضل عمل فردي من سوداني، الذي يعرّقل من طرف المدافع الايفواري داخل منطقة العمليات ويستفيد من ضربة جزاء نفذّها بودبوز وعجز عن تحويلها إلى أول هدف للخضر في الدورة، حين اصطدمت كرته بالقائم الأيسر للحارس الايفواري، ولم ينتظر المنتخب الايفواري كثيرا ليعلن عن أول محاولة له عن طريق سالمون كالو الذي وجد نفسه وجها لوجه مع مبولحي في د 15 من عمر هذا الشوط، بعدما تلاعب بحليش وسدد لكن تسديدته علت العارضة وخرجت إلى ستة أمتار، رد المنتخب الوطني كان سريعا وجاء هذه المرة أيضا من بودبوز الذي قام بتوزيعة طويلة ناحية سوداني الذي فشل في تحويلها إلى شباك الايفواريين، آخر محاولة كانت من جانب المنتخب الوطني الذي كان أفضل من منافسه في شوط ممل، حيث وزع سوداني كرته ناحية سليماني الذي وصل متأخرا كثيرا وضيع فرصة سهلة، وفي باقي أطوار الشوط تبادل المنتخبان الهجمات مع أفضلية للخضر في الاستحواذ، ويعلن الحكم عن نهاية هذه المرحلة على وقع التعادل السلبي. جاءت أطوار المرحلة الثانية مغايرة تماما لسابقتها على مستوى النتيجة، حيث تمكن سفيان فيغولي في الدقيقة 60 من هز شباك مرمى الكوت ديفوار بعد حصوله على ركلة جزاء حوّلها بنجاح إلى هدف السبق لصالح المنتخب الوطني، ولم تمر سوى 10 دقائق عن هدف فيغولي الأول حتى أضاف سوداني الهدف الثاني بعد استغلاله لفتحة مدققة من وسط ميدان إسبانيا على الجهة اليمنى حولها برأسية محكمة في شباك فيلة الكوت ديفوار، ولم تمض سوى سبع دقائق أخرى حتى أعلن ديدي دروغبا عن نفسه هدّافا بعدما تفوق على حليش وأسكن كرته برأسية خادعة في الجهة اليسرى من شباك مبولحي، الذي بقى متفرجا على الكرة وهي تتسلل إلى مرماه، ومع هذا الهدف زادت عزيمة الايفواريين في تعديل النتيجة ونجحوا في ذلك ثلاث دقائق بعد هدف دروغبا عن طريق بوني ويلفريد وبمساعدة المدافع جمال مصباح الذي خادع حارسه مبولحي، وفي هذه الأثناء دخل قادير في مكان سوداني صاحب الهدف الثاني، ومباشرة بعد دخوله مرر الوافد الجديد لأولمبيك مرسيليا كرة على طبق ناحية سليماني الذي كان وجها لوجه مع الحارس الايفواري في منطقة التسع أمتار وضيع هدفا محققا، وفي آخر محاولة في اللقاء ضيع ديدي دروغبا هدفا سهلا بعد أخذ ورد أمام مرمى مبولحي، ليخرج كلا المنتخبين بنقطة واحدة، ويتربع المنتخب الإيفواري الذي سيواجه في ربع النهائي منتخب نيجيريا على صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط مقابل نقطة واحدة لمنتخبنا الوطني الذي ودع البطولة من دورها الأول. سوداني: المستقبل أمامنا وهذه الدورة ستكون مفيدة كثيرا ل"الخضر" بعد نهاية المباراة تحدث المهاجم سوداني وعلق على تعادل الخضر في آخر لقائ لهم قائلا: "هي ثالث مباراة نقدم فيها أداء جيدا، لقد نجحنا في تسجيل هدفين وتلقينا هدفين في آخر المباراة، الحظ لم يكن معنا في هذه الدورة لكن المستقبل". لاموشي: "قوة المنتخب الجزائري كانت في الكرات الثابتة والمرتدّات" من جهته تحدث صبري لاموشي مدرب المنتخب الايفواري، حيث قال: "أنا سعيد بمستوى المباراة، كنا قادرين على التسجيل في الشوط الأول، التعادل منطقي واالمنتخب الجزائري كان خطيرا في الكرات الثابتة، فريقي أكد أنه ينتظر مستوى كبير بعد عودته القوية بعد أن عاد في النتيجة وهو متخلف بهدفين". خروج شمال إفريقيا من جنوب إفريقيا خطفت منتخبات شمال إفريقيا التي شاركت في العرس الإفريقي الجارية وقائعه في جنوب إفريقيا الأضواء، بإقصائها من الدور الأولى، فبعد "كوشمار" المنتخب الوطني الذي أيقظ حليلوزيش من نومه، سار المنتخب المغربي في نفس مسار "الخضر" بعدما غادر أشبال الطاوسي "الكان" من الدور الأول بتعادلين وهزيمة واحدة، وليختم المنتخب التونسي المهزلة، عقب إقصائه أمس هو الآخر أمام نظيره الطوغولي بعدما أنهى دورة الكان بنتيجة التعادل بهدف في كل شبكة في مواجهة كان يتعين فيها على أشبال الطرابلسي تحقيق الفوز للتأهل، وهو ما مكن رفاق أديبايور من التأهل إلى الدور الثاني إلى جانب كوت ديفوار. الطوغو تحقق المفاجأة والجزائر تغادر بنقطة واحدة فجر منتخب الطوغو مفاجأة من العيار الثقيل حين تمكن من التأهل إلى ربع النهائي بعد تعادله مع المنتخب التونسي في مقابلة مثيرة وسيلاقي بوركينافاسو، من جهته المنتخب الجزائري غادر الدورة مكتفيا بنقطة واحدة حين تعادل مع كوت ديفوار بنتيجة هدفين لمثلهما.