تعليمات بتكوين الحرفيين الشباب كشفت عائشة طاغابو الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية أول أمس الخميس بوهران عن مشروع جديد يتمثل في التثمين والمحافظة على بعض الحرف التقليدية التي تواجه خطر الاندثار. وأوضحت الوزيرة المنتدبة للصحافيين في ختام زيارتها الميدانية التي قامت بها إلى الولاية أنه سيتم بالتنسيق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين، حصر جميع الحرف التقليدية لاسيما تلك التي تواجه الزوال من أجل حمايتها وحفظها من هذه العوامل التي تتهددها. وفي هذا الصدد دعت السيدة عائشة طاغابو إلى ترقية أنظمة الانتاج المحلي في مجال الحرف والصناعات التقليدية بالعمل على ترقية فرص الشراكة وإنشاء مؤسسات جديدة في ذات الاختصاص. موضحة أن التكوين يعد الوسيلة المثلى لترقية الحرف التقليدية العريقة خصوصا وأنها تجسد ثراء تاريخنا وثقافتنا العريقتين وأكدت أن التكوين يجب أن يكون بتحيين قائمة الأعمال الحرفية الموجودة في التكوين والتعليم بغية دمجها في مقررات القطاع حتى تبقى راسخة ويستفيد منها الشباب الذي يرغب في متابعة مثل هذه الاختصاصات. وأشارت السيدة طاغابو إلى أن الحرفيين والمشتغلين في مجال الصناعة التقليدية بحاجة إلى مرافقة من قبل المعاهد الجامعية الجزائرية، بغية توجيههم في مجال الحرف التقليدية ومختلف التجليات المتعلقة بها سواء الحضارية منها أو الثقافية. وشددت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية على ضرورة الاهتمام أكثر بثنائيتي "الجودة والنوعية" المرتبطة بالمنظومة التكوينية لهذا الاختصاص، "حتى نكون في مستوى التطلعات المعلقة على الصناعة التقليدية في بلادنا... بل وقادرين على منافسة المنتجات القادمة من الخارج" مؤكدة على ضرورة توفير الانتاج المحلي بشقيه الكمي والنوعي حتى يستجيب لتطلعات الزبائن وحاجيات السوق. تجدر الإشارة إلى أن الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية كانت قد أشرفت في بداية زيارتها على افتتاح ندوة حول "حرف البناء التقليدية ودورها في التنمية المحلية" بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (كراسك وهران). كما عاينت دار ومتحف الصناعة التقليدية لاسيما وأن الأشغال جارية على قدم وساق لتسليمه خلال السداسي الأول من السنة الحالية 2015. لتختتم ذات المسؤولة زيارتها بتفقد ورشة بحي سيدي الهواري العتيق حيث وقفت شخصيا على آخر الجهود المتعلقة بترميم وإعادة الاعتبار للبنايات القديمة بمقر جمعية "صحة سيدي الهواري".